الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

"كتاب عصامية رجل" حفريات في مناقب الراحل محمد القادري الحسني

"كتاب عصامية رجل" حفريات في مناقب الراحل محمد القادري الحسني الراحل محمد القادري الحسني
الكتاب عبارة عن شهادات صادقة من رجال الفكر والثقافة والإعلام والسياسة في حق الراحل سيدي محمد القادري الحسني مؤسس دار الثقافة للطبع والنشر بحي الانحباس الدار البيضاء منذ الخمسينات..
في كتاب عصامية رجل، أشارت الشخصيات إلى مناقب المرحوم سيدي محمد القادري الحسني ومؤهلاته المهنية وداعه عن الوطن . هذه الشخصيات هي: الدكتور محمد الكتاني،ذ عبد الرحيم الكتاني مدير إقليمي سابق لوزارة التربية الوطنية،إبراهيم السولامي،الدكتور عبد الكريم غلاب،د عبد الرحيم المؤذن،الدكتور حمزة بن الشيخ محمد الطيب الكتاني،الشاعر علي الصقلي،مصطفى عسو، ذ.صلاح بوسريف،الدكتور محمد العدلوني الإدريسي الحسني،الدكتور علي القاسمي، ذ .حقاني عبد السلام مفتش تربوي والشاعر إدريس الملياني....
يصعب اختزال الراحل محمد القادري الحسني في هذه الإضاءة المقتضبة. الراحل شخصية تجيد الإنصات والاصغاء، تحاور بهدوء دون دوغمائية، كريم الخلق ومتسامح. له علاقة صداقة مع عديد من المؤلفين والمبدعين.وحظي بتقدير واهتمام الجميع لطيبوبته وبشاشته سواء بمكتبه بدار الثقافة وخارجه.
لقد كان الراحل محمد القادري الحسني متشبثا بشعار وهو: دعم ومساعدة الآخرين خاصة المعوزين وكذلك التثبت بالعلاقة الإنسانية كأساس في كل تعامل..كما كان الراحل شخصية مرحة ومنفتحة وحاضرة في الملتقيات داخل البلاد من خلال بيت الشعر والمعارض وخارج الوطن بالعالم العربي..شخصية زاوجت بين الحزم والمرونة وبين التواضع وحب الخير للناس وحملها لهموم الوطن والمجتمع والأمة على السواء. لقد ركزت مختلف الشهادات في حق مؤسس دار الثقافة للطبع والنشر بالدار البيضاء على الجانب الخلقي و المهني والاجتماعي.
الراحل كان عصاميا يؤمن برسالته النبيلة على أياديه ودار الثقافة تربت أجيال الطفولة وعقول الشباب بخير جليس وازيس في الزمان وهو الكتاب.
الراحل محمد القادري الحسني شخصية احتضنت عديدا من رواد الفكر والإبداع.
والحديث عن الراحل يقترن بدار الثقافة التي كان له الفضل في تأسيسها ولازالت دار الثقافة بحي الأحباس صامدة لمدة تجاوزت نصف قرن ومؤسسة فاعلة في الحقل الثقافي وفي طبع المقررات المدرسية والبحوث والقصص.
لقد ساهم الراحل محمد القادري الحسني في إشعاع دار الثقافة وفي تمكين القراء من مختلف المراجع .وللتذكير الراحل كان يقدم الدعم الثلاميذ الفقراء وفي وضعية صعبة كما كان يزود المؤسسات التعليمية بالمراجع والقصص والمؤلفات لفائدة التلاميذ المتفوقين في الدراسة.
ان الراحل سيدي محمد القادري الحسني رحمة الله عليه كان وطنيا صادقا..شارك في محاربة المستعمر عبر طبعه لصور السلطان المغفور له محمد الخامس طيب ثراه وكذلك الإعلام الوطنية رغم مطاردة أعوان السلطة الاستعمارية.
وبعد عودة السلطان الشرعي المغفور له محمد الخامس من منفاه،بادر الراحل محمد القادري الحسني بمضاعفة طبع الإعلام الوطنية وصور السلطان ضده على سلطات الاحتلال الفرنسي .وهذه المقاومة السلمية كان لها صدى عميق في نفوس الشعب المغربي وكذلك الحركة الوطنية.
إن كل ما جاء على لسان الشخصيات التي تناولت مناقب وأعمال الراحل سيدي محمد القادري الحسني،ما هو إلا غيض من فيض. ومهما قلناه عن والدي رحمة الله عليه ،فلن نستوفي حقه.
وصفوة القول، لوالدي رحمة الله عليه أعطى المثير لوطنه وأفنى عمره منذ الصغر في عمله خادما لأسرته ووطنه بكل وفاء وإخلاص ونكران الذات.. إنسان خلوق وعصام بمعنى الكلمة..
فاطمة الزهراء القادري، المديرة التربوية بمجموعة مدارس الملتقى