الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

ساكنة آيت باعمران: جائحة "الحشرة القرمزية" دمرت" الهندية" و"امَحنَّا" الجفاف

ساكنة آيت باعمران: جائحة "الحشرة القرمزية" دمرت" الهندية" و"امَحنَّا" الجفاف حمدي ولد يحيى بلمختار الباعمراني، ومشهد من تدمير نبات الصبار
مأساة حقيقة تعيش على إيقاعها المرعب قبائل أيت باعمران جراء الهجوم الكاسح والمدمر للحشرة القرمزية على مئات الهكتارات المزروعة بنبات الصبار، بالجماعة القروية ثلاثاء اسبوية، وتحديدا بدوار إيفيول أزواكين، حيث تواطأت جائحة الحشرة القرمزية مع سنتين من الجفاف، لتقضي على حلم الإنسان الباعمراني المحاصر جراء تداعيات وباء كورونا اللعين... دون أن تلتفت إليه الجهات المعنية والوصية على القطاع الفلاحي والزراعي لتخفف عنه صدمة انقراض ألواح الصبار المنتجة لـ "فاكهة الكرموس" (أكنراي) الذي كان يعد أهم مورد اقتصادي يغطي تكاليف الحياة طول السنة.
في سياق متصل أفاد جريدة "أنفاس بريس" الفلاح بوعنبة حمدي ولد يحي المختار الباعمراني أن مايقارب "70 في المائة من المساحات المزروعة بنبات الصبار قد دمرتها الحشرة القرمزية وقضت عليها نهائيا...و30 في المائة المتبقية لن تستطيع المقاومة في السنة المقبلة 2021 إن استمر الوضع على ماعليه" .
وعن سؤال للجريدة أوضح حمدي ولد يحيى المختار بأن قبائل أيت باعمران "كانت تعتبر فاكهة الصبار قبل جائحة الحشرة القرمزية، منتوجا اقتصاديا يغطي تكاليف الحياة والمعيشة لكافة الأسر بالمنطقة طيلة السنة". حيث تحولت المنطقة اليوم إلى "نقطة سوداء بعد انهيار ألواح الصبار وتراجع نسبة الإنتاج نحو الصفر، بعد تسميمها بفعل جائحة الحشرة القرمزية التي قضت عليها كليا".
وشدد حمدي ولد يحي المختار على ضرورة " الاهتمام بالنساء الأرامل وأبناء وحفدة شهداء جيش التحرير الذين حرمتهم الحشرة القرمزية من منتوج الصبار بعد أن استثمروا فيه بشكل واسع منذ سنوات ليجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها، مصنفين ضمن المناطق الأكثر هشاشة والتي تتطلب تدخلا عاجلا من طرف وزارة الفلاحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"
وعن الحلول المقترحة لمواجهة هذه الجائحة التي أقلقت راحة بال ساكنة أبت باعمران منذ تاريخ 27 يوليوز 2018 حين ظهور الحشرة القرمزية قال حمدي ولد يحيى المختار للجريدة "لقد تعرضت زارعتنا للانقراض، ولم تحرك وزارة الفلاحة والقطاعات المعنية ساكنا للبحث عن حلول لمعضلتنا الاقتصادية والاجتماعية، لذلك نلح على ضرورة تعويضنا كسائر المناطق التي تعرضت فلاحتها وزراعتها للتلف" في إشارة إلى التعويضات التي يتلقاها الفلاحون بمجموعة من المناطق من وزارة الفلاحة في إطار التأمين.
وأضاف قائلاك "على وزارة الفلاحة والقطاعات المعنية أن تستعجل التنقيب عن آبار للمياه، وإحداث سدود تلية بالمنطقة لتجميع مياه الأمطار، والقيام بتحاليل لتربة أراضينا لرفع التهميش عن منطقتنا الفلاحية والزراعية، والتعاطي مع قضايا الساكنة للبحث عن زراعات بديلة تقيهم شر الفقر والهجرة"
في هذا السياق ترافع حمدي ولد يحيى المختار بوعنبة عن بعض الزراعات البديلة التي يمكن أن يتكيف معها الإنسان والمجال مثل "زراعة شحرة الخروب، وشجرة أركان التي تعبر زراعة بديلة بجانب ما تبقى من نبات الصبار ".
وثمن بوعنبة ولد المختار فكرة "إعادة زراعة 10 آلاف هكتار بنبتة نوع جديد من الصبار التي تقاوم الحشرة القرمزية، رغم أن هذا النوع من الصبار لن ينتج فاكهة في مستوى جودة (كرموس) أيت باعمران المعروف على المستوى الأوروبي أو الوطني"
وفي ختام تصريحه للجريدة شدد حمدي ولد يحيى المختار بوعنبة على مطلب الاهتمام "بعائلات وأسر وأبناء وحفدة، شهداء جيش التحرير بأيت باعمران، الذين يتطلعون إلى تسوية ملفهم المطلبي الذي يترافعون عنه لوحدهم في غياب تفاعل هيئات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والحقوقية التي أوكل لها المشرع فعل الوساطة بين المواطن ومؤسسات الدولة".