الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جالية

بسبب مطالبتهم بحق العودة.. احتجاز العشرات من العالقين المغاربة بسجن تركيا

بسبب مطالبتهم بحق العودة.. احتجاز العشرات من العالقين المغاربة بسجن تركيا مغاربة عالقون بتركيا (أرشيف)

 

أفادت مصادر مطلعة لجريدة "أنفاس بريس" أن 150 من العالقين المغاربة بتركيا تم إيداعهم بسجن إسطنبول القريب من مطار صبيحة منذ 10 أيام، على إثر الإحتجاجات التي اندلعت بالعاصمة بأنقرة ضد القنصلية المغربية للمطالبة بضمان حق العودة منذ حوالي 20 يوما، وضمنهم فتيات وأمهات ومسنون.
وحسب المصادر، فإن الإحتجاجات التي قادها العالقون ووجهت بتدخل عنيف من طرف الأمن التركي، وهو الأمر الذي تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المغاربة العالقين، مضيفة بأن العالقين حاولوا في العديد من المناسبات التواصل مع مسؤولي القنصلية المغربية في اسطنبول دون أن يجدوا لذلك سبيلا أمام نهج سياسة " الآذان الصماء " من طرف مسؤولي القنصلية، بل الأنكى من ذلك أنهم كانوا ضحية وشايات كاذبة تشير إلى كونهم مهاجرون سوريون، بينما كانوا يحتجون أمام مقر القنصلية المغربية، وهو الأمر الذي تسببت في اعتداءات من قبل عناصر الأمن التركي على عدد من العالقين المغاربة، قبل أن يتواصل بعض العالقين الذين يتقنون اللغة التركية مع عناصر الأمن التركي لشرح ملابسات وحيثيات احتجاجهم أمام القنصلية المغربية في اسطنبول، مؤكدين أنهم من العالقين المغاربة بتركيا بعد إغلاق الحدود الجوية من قبل السلطات المغربية.
على صعيد آخر تواصلت جريدة "أنفاس بريس" مع بعض العالقين من داخل سجن إسطنبول التركي والذي أكدوا أن مصالح الأمن التركية أكدت لهم أنه ليس هناك أي مشكل للسلطات التركية مع العالقين المغاربة، وأن السلطات التركية تنتظر قرار القنصل المغربي قبل السماح بإخلاء سبيلهم، مشيرين بأنهم يعانون من ظروف إقامة جد مزرية من داخل السجن،  فهم محتجزون داخل زنزانات ضيقة ويعانون من سوء التغذية، كما أنهم محرومون من الفسحة المخصصة للسجناء، وهو ما يعني أن وضعهم داخل السجن أسوأ من السجناء المتابعين بتهم جنائية.
قد طالب العالقون بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية والمؤسسات الرسمية المعنية بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، والنواب في البرلمان لتخليصهم من معاناتهم داخل السجن التركي، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى ورغبتهم الشديدة في قضاء العيد رفقة أسرهم وعائلاتهم في المغرب، مشيرين بأنهم فوجئوا باعتقالهم من طرف الأمن التركي فجر ذات يوم بينما كانوا معتصمين أمام القنصلية المغربية بتركيا للمطالبة بإعادتهم على أرض الوطن، دون وجود أي تهمة تبرر الإعتقال.
وأشار العالقون أن المستفيدين من الترحيل ضمن 15 طائرة خصصتها الحكومة المغربية لإعادة العالقين بتركيا في وقت سابق كانوا في معظمهم أشخاص ميسورين، بينما الأشخاص الذين يعانون من هشاشة تركوا في تركيا يواجهون مصيرهم المجهول.
كما ناشد العالقون الملك محمد السادس بضرورة التدخل من أجل إعطاء تعليماته لرفع معاناة العالقين المحتجزين في السجن التركي، علما أن منهم من كانوا في إجازات سياحية بتركيا، وآخرون كانوا بصدد الاستشفاء بتركيا، وآخرون لقضاء أغراض عائلية.