الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

جمال اقشباب: حان الوقت لوضع خطة استراتيجية لإنقاذ الواحات 

جمال اقشباب: حان الوقت لوضع خطة استراتيجية لإنقاذ الواحات  جمال اقشباب، ومشهد لحرائق الواحات
قال جمال اقشباب رئيس جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة، أن مناطق الواحات شهدت ظاهرة جديدة خلال السنوات الماضية وزادت حدتها خلال الأشهر الماضية، ومازلت متواصلة. وهي ظاهرة الحرائق التي شملت مجموعة من الواحات خاصة واحة مسكيطة التي أتى بها  حريق مهول  على أزيد من 6000  من أشجار النخيل، وتناسلت الحرائق كذلك مؤخرا بواحة ترناتة بدوار ملال.
وأوضح جمال اقشباب في حوار مع "الوطن الآن" أن أسباب الحرائق تعود لأسباب مباشرة  وغير مباشرة، إذ مع توالي  سنوات الجفاف منذ سنة2014  وتسجيل شح كبير في في التساقطات المطرية لا تتعدى 30 ملمتر في السنة،  تراجعت الفرشة المائية السطحية والباطنية، وبالتالي هذا أثر بشكل كبير على الواحات التقليدية التي تشكل 26 ألف هكتار من مناطق الواحات، وتحولت حقول منطقة درعة إلى حقول جرداء يابسة. مما ساهم في انخفاض نسبة الرطوبة داخل الواحات ووفرت الشروط المواتية لاندلاع الحرائق.
وأضاف محاورنا أن هناك إهمال لدى الجهات المعنية،  المكتب الجهوي للاستثمار  الفلاحي والفلاحين، لواحات النخيل بهذه المناطق، بسبب الهجرة وتعاطي الفلاحين لبدائل زراعية أخرى مربحة وفق نظرهم، خاصة زراعة البطيخ الأحمر. وبالتالي لم يعد الفلاحون يقومون بتنقية الأعشاش وعروش النخيل من الجريد اليابس مما يوفر أسباب اندلاع هذه الحرائق.
كذلك هناك أسباب مباشرة مرتبطة بتدخل العنصر البشري خلال فترة الحجر الصحي، ( طهي الطعام أو بقايا السجائر )، وكانت الحقول متنفسا وملجأ لسكان الواحات. أو خلال إحراق الفلاحين بقايا أشجار النخيل خاصة جريد النخيل.. لهذا تعددت الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي  أججت فتيل حرائق الواحات. ويقدر الآن آلاف النخيل التي تعرضت للحرائق.
وأكد جمال اقشباب أنه حان الوقت لوضع خطة استراتيجية لإنقاذ الواحات قبل فوات الأوان، وإلا ستزداد الحرائق . لهذا يتطلب الآن تدخل الجميع لوضع خطة عمل للقضاء على هذه الظاهرة التي تؤدي إلى نتائج وخيمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
 
تفاصيل أوفى تقرؤونها في العدد المقبل من أسبوعية "الوطن الآن"