الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

هذه قائمة الاتهامات ضد لشكر باغتيال حزب الوردة و"انتحاره الجماعي"

هذه قائمة الاتهامات ضد لشكر باغتيال حزب الوردة و"انتحاره الجماعي" عبد الرحيم بوعبيد يتوسط إدريس لشكر وعبد الرحمان اليوسفي

توصلت جريدة "أنفاس بريس" برسالة موقعة من طرف "اتحاديون واتحاديات من أجل الاتحاد".رسالة المكاشفة والوضوح سلطت الضوء على صراعات القيادة وتجاذبات القياديين وإشعال حرب المواقع السياسية، وأكدت بأن "الاتحاد الاشتراكي يحتاج إلى الاتحاد الأصيل بقيادة أصيلة لتجنب ما قاله عبد الواحد الراضي ووصف به حزب القوات الشعبية بـ "الإنتحار الجماعي".

 

كيف يتم اغتيال الأصوات الأصيلة وسط الاتحاد؟

لقد أدت بعض الصراعات والتجاذبات من طرف بعض القياديين بالحزب إلى تحويل العديد من الأقاليم والتنظيمات الموازية إلى جبهات عشوائية تصنع بها فوضى التخريب الممنهج بهدف تعطيل كل المبادرات الإيجابية، ولرفض كل الخطوات والبرامج العملية التي يقوم بها الرواد ورفاقهم ورفيقاتهم في الميدان بالوفاء والتضحية والعطاء الكبير ..

إن المتصارعين بالقيادة لايبتعدون عن "جهة أو جهات" إلا بعد أن يتأكدوا بأنهم قلبوا سافلها عاليها، واشعلوا فيها من الفتن والعداوات والإشاعات المغرضة ما قد يجعل الخصومات والحروب أزلية، وبعد أن يطمئنوا من أنه لن يكون للاتحاد صوت شريف قوي في منطقة ما، حتى لايزعجهم بالقيادة، بتلك القوة الإيجابية التي أعطت للاتحاد في مختلف ربوع المغرب مكانته وجعلت القيادة الاتحادية قوية بقواعدها الواعية والتي لاتتبع الأفراد أيا كانت درجتهم القيادية بل كل عملهم وفاء من أجل الوطن وكرامة الشعب والحرية والديموقراطية والعدالة الشاملة بالنضال الحزبي.

 إن ما يحصل اليوم في حزب القوات الشعبية ليس فقط استمرارا لتلك السياسات البئيسة لبعض القياديين منذ عقود، والتي تتزايد وتتنافس بمكر من أجل التميز والاستقطاب والتشكيك بل أصبح التصنيف التهجمي الذي يناصب العداء والتآمر لكل مناضل ومناضلة متكلمين أومتحدثين صادقين يقترحون وينتقدون ويختلفون ويعارضون بموضوعية وحرص وغيرة على قوة ورصيد الحزب التاريخي والنضالي الثمين

لماذا يشتغل إدريس لشكر بصفتين.. صفته، وصفة رئيس المجلس الوطني؟

 إن اجتماعات ما عرف بأعضاء المجلس الوطني للحزب بكل جهة جهة و التي دعا لها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي تكشف عن أن مؤسسة رئيس المجلس الوطني، والتي هي معنية باجتماعات كل هياكل المجلس الوطني، أصبحت على هامش القوانين الحزبية وأن الكاتب الأول يحمل تعسفيا صفتين، صفته وصفة رئيس المجلس الوطني، والغريب أن المشترك في كل تلك اللقاءات واحد وهو أنه :

1 ـ يريد إضفاء الشرعية والتأييد على ما سماه مرة أرضية المكتب السياسي وأخرى أرضية ادريس لشكر والتي كانت هزيلة في مضامينها ، لا روح اتحادية في صياغاتها المختلفة التي تتقاطع أحيانا مع الحزب، وأحيانا أخرى تتماهى مع كلام ومواقف حكومة الفشل، والأزمة والتراجع والتآمر على القوى الحية وحقوق الانسان والكادحين ، إنها أرضيته ولا يشرف الاتحاد أن تحمل اسمه .

2 ـ يريد أن يمرر بتدخله وتعقيبه على المتدخلين تهجماته العدوانية التشكيكية والتخوينية لكل من خالفه في القيادة الحالية للمكتب السياسي أو بالأقاليم والجهات وحتى الأفراد ، ولو تجرأ ونشر للعموم ما قاله - أي الكاتب الأول - سيتبين للجميع أنه متناقض بين اجتماع وآخر، فهو يعلم والجميع أن الجهات بالمغرب لم تجدد منذ تأسست إلى اليوم من طنجة إلى الكويرة، وأنه يخلط ويعمم عندما يقول بأن الجهات والأقاليم لاتجتمع، والحال أنه يراسل كتاب الأقاليم والجهات ويجتمع معهم مركزيا كما يجتمع معهم شخصيا، وأحيانا يبعث أعضاء من المكتب السياسي لحضور مجالس أو لقاءات جهوية ...و؟؟

3 ـ يريد أن يحول اجتماعاته إلى مجالس للكيد بالإشاعات والمغالطات حيث تطاول وأساء لأعضاء معه بالمكتب السياسي وقياديين وطنيين بالجهات ومناضلين شرفاء عصاميين داخل الوطن وخارجه ..وتعدى ذلك بإطلاق آلياته التآمرية المتصابية التي لاتفرح إلا بالتطاول على المناضلين والمناضلات باعتماد التجريح والسب والكلام البذيئ الذي لم يكن أبدا من ثقافة ولا سلوك الاتحاديين العقلاء والحكماء حيث بلغت الميوعة السياسوية درجات من الدناءة وقلة المروءة أساءت للحزب أكثر مما أساءت للأشخاص .

4 ـ يريد أن يعطي شرعية لكل القرارات التي اتخذها بعيدا عن المكتب السياسي والتي كانت السبب في الاختلافات التي حولها إلى صراعات ويسعى ليبني عليها عداوة وتخوينا، وليغطي على تغييره لمضامين محضر اجتماع المكتب السياسي الذي قدم فيه هو شخصيا خلاصة البيان الموافق عليها من الجميع ليحول البيان إلى أرضية مصغرة للأرضية الهزيلة التي أراد أن يجعلها من التوابث ..

تسخينات التأهيل لعقد المجلس الوطني بالعرعار

ـ إنه يجري تدريبا على المباشر في اللقاءات عن بعد في الزجر والطرد الالكتروني في إطار حروب نفسية لاتمث للقيم الديموقراطية بصلة، تؤهله ليطمئن لعقد اجتماع رسمي للمجلس الوطني بمقر العرعار الذي تعطل وتأخر عقده لاعتبارات يعلمها الجميع .. إنه وبمكر التقنيات التكنولوجية يجعل من كل مخالف له خارج الاجتماع بالكبس على زر يتعذر عليه بعد ذلك استئناف العودة التي يجب أن يقوم بها منظم اللقاء أو التقني المكلف فورا ، وتعمد تكرار هذا التعسف حتى مع أعضاء المكتب السياسي في اجتماع الأسبوع الماضي من يوليوز 2020. حيث جعلهم خارج الاجتماع ؟؟؟

لشكر لا يشرف تاريخ القوات الشعبية بتآمره مع حكومة الأزمات

إن تاريخ الاتحاد منذ التأسيس يسجل أنه لا كاتب أول للحزب منذ التأسيس نزل إلى هذا الحضيض في الخطاب الحشوي الرديئ الذي عليه حال الحزب اليوم من موقع المسؤولية الأولى ؟ إن من كانت مواقفه وخرجاته وممارساته اللامسؤولة واللااتحادية من الأسباب الرئيسية في المزيد من التأزيم والمخاصمة مع التنظيم ، ومع الشعب الذي أصبحت عنده قناعة راسخة يتجاهلها الكاتب الأول بأنه لايشرف حزبه وليس له أن يتحدث باسم القوات الشعبية التي تآمر عليها بكل القرارات التي دعمها بالحكومة، وبإثارثه بتدخلاته المتهورة للعداء والخصومات والصراعات داخل حزبه ومع اليسار ومع كل المجتمع المدني والقوى الحقوقية.....

الاتحاد ضرورة وطنية استراتيجية في المشهد السياسي

إن الاتحاد ثروة سياسية وفكرية ونضالية وطنية وعالمية، إنه القلب النابض لليسار والحركة الجماهيرية والعمالية والتقدمية، إنه ضرورة وطنية استراتيجية في المشهد السياسي بالمحافظة على قوته وجرأته الرائدة في الترافع وعطاءاته وإبداعاته واجتهاداته الفكرية والتنظيرة في الاقتصاد والسياسة والاجتماع، ولأنه حارس وطني للديموقراطية ومن الممثلين الرواد لضمير الأمة ..إنه لايجوز ولا يحق إطلاقا بأية أساليب أو صفة ومن أي كان التلاعب بسمعة وتاريخ وإرث ورصيد الحزب مما يتسبب في إضعافه الذي يصب في خدمة الرجعية والظلامية والعدمية وكل المتآمرين على الاتحاد الأصيل واليسار والقوى السياسية الوطنية التاريخية.

 هل بقي في "الاتحاد" اتحاد اشتراكي للقوات الشعبية ؟

نقول إن الاتحاد الاشتراكي الذي أسسه بوعبيد و اليوسفي وبنبركة وبنجلون وأمثالهم ورفاقهم الأوفياء... تزخر أغلبيته تنظيميا بمن بقي وفيا للاتحاد الذي آمنا به ونعرفه حق المعرفة ، ومازال الآلاف من الاتحاديين والاتحاديات الذين ابتعدوا عن التنظيم على عهدهم وكلهم أمل في أن يجتمع الشمل بمصالحة حقيقية قوية تعيد للاتحاد وهجه وتالقه بعيدا عن الاقصاء بالنقر الالكتروني أو المباشر، و بعيدا عن التآمر وإشعال خصومات وتعقيد مصالحات وصنع عداوات.