الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

اكطاي :" ثقافات الهامش" باكورة الدورات 12 من المعرض الوطني الكتاب المستعمل

اكطاي :" ثقافات الهامش" باكورة الدورات 12 من المعرض الوطني الكتاب المستعمل صفية اكطاي الشرقاوي
لقد حظيت خلال عدة سنوات بشرف الانتماء إلى اللجنة الثقافية المشرفة على الأنشطة الثقافية الموازية لمعرض الكتاب المستعمل الذي ينظم تحت إشراف وزارة الثقافة بمساهمة جمعيات مدنية وأندية علمية مختلفة ومنها نادي يعنى بقضايا بيئية ؛وكذلك العديد من الكتاب والمفكرين ومختبر السرديات /بن مسيك ورئيسه شعيب حليفي، إلى جانب طلبة وأساتذة ومؤطرين تربويين ومدراء مؤسسات تعليمية وأساتذة باحثين وكتاب من مختلف جهات المغرب.
وقد كلفت خلال دورتين من المعرض برئاسة اللجنة الثقافية الساهرة على تقديم مؤلفات مختلفة التخصصات لأدباء ومفكرين في رواق خاص بهم مفتوح يوميا بتنسيق من الجمعية المغربية للكتبيين وإشراف رئيسها يوسف بورة الذي لا يدخر وسعا لمساعدتهم بشكل تطوعي هو الآخر، وباقي أفراد الجمعية من كتبيين ومساعديهم ومقدمي جوائز خاصة بأروقتهم بصفة مجانية تحفيزا للتلاميذ والطلبة وباقي المشاركين من الزوار؛ وكما كانت تعرض موازاة مع ذلك كتبا للبيع للعموم بثمن في متناول الجميع والذي لا يتعدى ثمنها أحيانا كثيرة 5دراهم للكتاب!
وهو ما جعل مختلف الدورات تشهد إقبالا كبيرا على اقتناء الكتب وعلى المطالعة الحرة، كما سجلت نسخ المعرض طفرة نوعية في ارتفاع نسبة إصدارات الكتب الجديدة...وتوج ذلك في الدورة الأخيرة 2011،بانجاز كتاب بعنوان(ثقافات الهامش /والهويات العليا/ وهو كتاب توثيقي لما ذكرت رؤوس أقلامه من منجزات دورات المعرض من2008الى 2018 وكان الإصدار من إعداد وتنسيق د. ابراهيم ازوغ وسالم الفايدة والإدارة الفنية للفنان التشكيلي بوشعيب خلدون وإشراف نادي القلم المغربي،ومختبر السرديات والخطابات الثقافية وجمعية الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لدرب السلطان ونادي الكتاب،ونادي البذرة الخضراء العلمي البيئي، ولا يفوتني بالمناسبة أن انوه بالعناية التي يوليها عامل عمالة الفداء درب السلطان بمعرض الكتاب المستعمل والذي أجل وباء كوفيد 19 نسخته 13 هذه السنة.
وفي كلمة أخيرة لا بد لي أن أسجل ما كتبه يوسف بورة رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين في مقال له تحت عنوان " تهميش الكتاب وبائعي الكتب المستعملة بالمغرب".
"لم تثن كثرة المشاكل الكتبيين عن مواصلة النضال من أجل مهنتهم ورسالتها النبيلة وانخرطوا شياء فشيئا في العمل الثقافي الميداني من خلال تجميع عدد واسع من المثقفين والباحتين والفاعلين الجمعويين في إطار جمعيات وطنية ومحلية ساهمت وتساهم في التنشيط الثقافي للمدن المغربية، وعلى رأسها مدينة الدار البيضاء الكبرى التي تأسس فيها المعرض الوطني للكتاب المستعمل والذي صار على امتداد 12 دورة موعدا ثقافيا وطنيا بإشعاع دولي".
صفية اكطاي الشرقاوي، كاتبة، ومؤطرة