الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

مثل "المندبة كبيرة والميت فار" ينطبق على تقوية الطريق بين اليوسفية وجمعة اسحيم

مثل "المندبة كبيرة والميت فار" ينطبق على تقوية الطريق بين اليوسفية وجمعة اسحيم سعد الدين العثماني
الطريق الرابطة بين مدينة اليوسفية الفوسفاطية وجمعة اسحيم العبدية (الفلاحية والزراعية) تعتبر حسب المراقبين شريان حيوي متدفق بصبيب التواصل الاجتماعي والفعل التجاري والاقتصادي المرتبط بتزويد الأسواق بالمنتوجات الفلاحية والزراعية بين الشمال والجنوب، لكنها بفعل غياب النظرة التنموية المسؤولة لدى الحكومة ووزرائها المعنيين، تم إحباط حيوية ومردودية كل الإمكانات المادية والبشرية بمنطقة عبد وأحمر بعد أن تم إهمال الطريق وتركها على حالها السيء الذكر. 
"تسنى يا لمهاوش حتى يطيب اللحم" هكذا أجابنا بسخرية أحد مستعملي الطريق الرابطة بين مدينة اليوسفية ومركز جمعة اسحيم والتي لا تتعدى بالكاد 50 كلم، حول رأيه في انطلاق أشغال تقوية الطريق الإقليمية رقم 2306 التي تم تمويلها من طرف صندوق التنمية القروية الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. هذا المشروع الذي استقر رأي المتحكمين في (الصفقات) على جزء قليل لا يتعدى ثلاثة كيلومترات (من ن ك 000 + 36 إلى ن ك 000 + 39 (إقيلم أسفي) أنيط تتبع أشغاله ومراقبته للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بأسفي، حيث حظيت مقاولة SEFIANI بصفقة إنجازه في ظرف زمني مدته أربعة أشهر.
خضنا في الكلام مع الرجل لنعرف سبب استعماله للمثل الشعبي أعلاه الذي يحيل على الإفراط في الانتظار والترقب فأكد لجريدة "أنفاس بريس" قائلا: "عن أي تنمية قروية يتحدثون؟ أتعلم أن هذه الطريق ظلت مهمشة منذ الاستقلال ولم تعرف أي إصلاح سوى الترقاع، والترميم بطرق مستفزة لكل مستعمليها، رغم أن منسوب استعمالها يسجل العشرات من الحوادث المميتة سنويا؟"
بحرقة المتحدث بضمير المغرب غير النافع أضاف" انتظرنا أكثر من ثلاثين سنة لتلبية نداءاتنا والتعاطي مع مطلبنا لتقوية هذه الطريق (50 كلم) لنفاجئ بمشروع الأشغال الذي سيهم 3 كلم فقط.." وتساءل قائلا: "هل يعقل أن نبقى حبيسي مزاج وزراء وحكومة تقطر صدقة الإصلاح والاستثمار على منطقة اقتصادية تعاني شرايينها الطرقية من ضيق التنفس، ولا تجني من تضحياتها سوى سنوات من الضياع المقرونة بالأرقام المهولة من أرواح قتلاها جراء حوادث السير المميتة؟"
وكانت جريدة "أنفاس بريس" قد أثارت مشكل هذه الطريق من خلال العديد من المقالات الصحفية للفت انتباه الحكومة إلى منطقة خصبة ومعطاءة، ظلت تعاني التهميش والإقصاء والحصار إلا أن الوزراء المعنيين بأمرها كانت سياسية التسويف والمماطلة هي التي تميز تعاطيهم مع ملفها الذي طال ترقبه ليخرج المشروع معطوبا (الترقاع ولا شيء غير الترقاع) ومعاقا في زمن التغني بالتنمية القروية والاهتمام بشق الطرق وتعبيها وتقويتها.
سؤال موجه لرئيس الحكومة : انطلاقا من المثل القائل "المندبة كبيرة والميت فار"، هل باستطاعتكم سي العثماني تفسير وتوضيح لماذا اقتصر إصلاح وتقوية الطريق الإقليمي رقم 2306 على هذا الجزء ( من النقطة الكيلومترية 000 + 36 إلى النقطة الكيلومترية 000 + 39 ) وهل باقي الأجزاء "تحمر لوجه" معالي الوزير؟