الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

المخارق غاضب من تعيين المستشار المنياري في هذا المنصب

المخارق غاضب من تعيين المستشار المنياري في هذا المنصب رشيد المنياري (يمينا) والميلودي مخارق

أعلن الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، من خلال قرار مجلسه التنفيذي رقم 11/2020، عن اختيار المستشار البرلماني رشيد المنياري مستشارا له، في انتظار تشكيل مجلس المستشارين لهذا التنظيم الدولي الأفرو-آسيوي.

 

هذا التعيين المفاجئ أغضب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخارق، لاسيما أن العديد من مناضلي الاتحاد المغربي للشغل اعتبروا قرار التعيين ضربة قاسية للمخارق الذي كان قد قاد حملة شرسة ضد "المنياري" انتهت بإبعاده من الأمانة الوطنية ومن فريقه البرلماني، بسبب وضعه بمكتب رئيس النيابة العامة قضايا تهم ملفات فساد ضد "بنسماعيل" أحد قيادات الأمانة العامة لنقابة "المخارق".

 

الاتحاد النقابي الدولي المذكور، والذي يضم أكبر النقابات الوطنية لقارتي آسيا وإفريقيا، حسب مصادر "أنفاس بريس"، لم يستجب للاتصالات المتكررة التي أجراها مخارق للحيلولة دون تعيين المنياري في هذا المنصب الاستشاري لمنظمة دولية، لاسيما أن الأعراف المتبعة في مثل هذه التعيينات تقتدي استشارة قيادة المركزيات النقابية التي ينتمي إليها المرشح، وهو ما لم يحدث في حالة رشيد المنياري.

 

وترى المصادر نفسها، أن السبب يعود بالأساس للتقارير السوداء التي أنجزتها الحركة التصحيحية حول الوضع التنظيمي للاتحاد المغربي للشغل والتي أماطت اللثام عن اختلالات كبيرة في ماليته وتغييب الديمقراطية وهيمنة المتقاعدين على الجهاز التنفيذي للاتحاد وكذا وضعية "المخارق" كمتقاعد مطعون في شرعيته بعدما تحدى الجميع وتحدى القانون الأساسي بتوليه الولاية الثالثة على رأس المنظمة.

 

وفي سياق آخر كشفت مصادر "أنفاس بريس" من داخل الاتحاد المغربي للشغل، أن ميلودي مخارق أرسل يوم 22 يونيو 2020، رسالة شديدة اللهجة إلى المدير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات، يحتج فيها عن تهميش ممثل نقابة "المخارق" ومنعه من أخذ الكلمة في أحد الملتقيات الإقليمية عن بعد حول "الحقوق والحريات النقابية بالمنطقة العربية".

 

هذا الحدث بالإضافة إلى تعيين "المنياري"، يضع العديد من علامات الاستفهام حول وضعية أقدم وأكبر نقابة في المغرب. فبعد التطاحنات الداخلية والطعن بعدم مشروعية مؤتمرها الأخير لدى المحاكم، وصحوة تيار الحركة التصحيحية، تعيش نقابة المخارق هذه المرة وضعية أفول على المستوى الإقليمي والدولي. مما يجعل الشهور والاستحقاقات القادمة عسيرة وحبلى بالتطورات والمفاجآت.