الثلاثاء 23 إبريل 2024
فن وثقافة

عبد السلام الموساوي يرسم ملامح فسيفساء وجمالية الشعر المغربي في "مدارات" التهاني

عبد السلام الموساوي يرسم ملامح فسيفساء وجمالية الشعر المغربي في "مدارات" التهاني عبد السلام الموساوي (يمينا) وعبد الإله التهاني

يعتبر الشاعر عيد السلام الموساوي نفسه ابن القرية، انجذب إلى فضاءاتها وأمكنتها، ومنها بدأ نصوصه الشعرية الأولى، بل إن أول ديوان شعري  صدر له سنة 1986 كان بعنوان "رسالة إلى قريتي".. كما صدرت له دواوين شعرية ودراسات نقدية منها "عصافير الوشاية" 2003 و"هذا ما جناه الشعر علي" 2008، فضلا عن الأعمال الكاملة التي صدرت عام 2017.

 

قال الشاعر الموساوي خلال استضافته ببرنامج "مدارات"، الذي تبثه الإذاعة الوطنية، ويقدمه الزميل عبد الإله التهاني، إن اهتمامه بالشعر انطلق من خلال حفظ ثلث القرآن الكريم مما فتح عينيه على عوالم النصوص وسحر الكلمة..

 

وعلى مستوى الكتابة، بدأ عبد السلام الموساوي بمحاولات عاطفية لتفريغ شحنات زائدة قبل أن يدخل عالم الشعر من الباب الواسع بنشر قصائده في الصحافة و الإذاعة.

 

وردا على سؤال حول الجيل الشعري لثمانينيات القرن الماضي الذي ينتمي إليه، أشار الموساوي إلى أن ما يميز هذا الجيل عن سابقيه هو تغيير المزاج والذوق الشعري والنهل من الثقافة المشرقية والغربية والابتعاد نسبيا عن الشعر المرادف للالتزام والتركيز على جمالية الحرف والكلمة.

 

وأشار الشاعر الموساوي إلى أن مزاوجته بين كتابة الشعر والنقد منحه التوفق بسبب ضبط المناهج، متابعا من جهة أخرى أن النص الشعري المغربي عبارة عن فسيفساء، مما جعله يحقق مكانة متميزة بفضل جمالياته.

 

وتناول الشاعر الموساوي تجاربه في تكوين وتأطير الشعراء الشباب، سواء من خلال إحداث المسابقة الكبرى للشعر بفاس والمهرجان الوطني للفيلم التربوي، مختتما الحلقة بالتعبير عن قمة سروره عندما يفوز بجائزة، كما حدث له لما فاز بجائزة الإبداع من الأمانة الأدبية بلبنان عام 2004، وجائزة بلند الحيدري بمدينة أصيلا عام 2008.