الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

هنيدة البخاري: دار الأمان تحتل الرتبة الثالثة في السوق البنكي التشاركي

هنيدة البخاري: دار الأمان تحتل الرتبة الثالثة في السوق البنكي التشاركي هنيدة البخاري، مديرة دار الأمان

أوضحت هنيدة البخاري، مديرة دار الأمان، في حوار مع " أنفاس بريس"، أن إقبال الزبناء، سواء منهم الأفراد أو الشركات، خلال الثلاث سنوات من تواجدها في مجال المالية التشاركية، يعكس الانتظار الكبير لفئة عريضة من المواطنين للأبناك التشاركية.
مبرزة أن حصيلة دار الأمان في السوق البنكي التشاركي جد مشرفة، وذلك بفضل اختيار هيكلتها على شكل نافذة للشركة العامة بالمغرب، جعلها تستفيد من خبرة ودعم مجموعة بنكية عالمية راكمت تجربة مهمة على الصعيد الدولي في المالية الإسلامية.
حاليا دار الأمان تحتل الرتبة الثالثة من بين 8 مؤسسات مالية تشاركية بالمغرب.


مامدى انعكاس إطلاق صندوق الضمان المركزي ضمانات جديدة عبر نافذة "سند تمويل" على سوق التمويلات التشاركية، سواء لفائدة المقاولات أو الأفراد؟
منذ انطلاقها، في شتنبر 2017، دأبت دار الأمان، النافذة التشاركية لمجموعة الشركة العامة، على تقديم خدمات ومنتوجات تستجيب لحاجيات شرائح مختلفة من الزبناء سواء منهم الأفراد الذاتيين أو المهنيين أو الشركات الكبرى والمتوسطة والصغرى والصغرى جدا والمقاولين الذاتيين من فتح حسابات وإعطاء وسائل الأداء والتسيير اليومي للعمليات البنكية والتمويلات. كما تعلمون نوعية المخاطر تختلف باختلاف الزبناء من أجل ذلك وضعنا سياسات تدبير المخاطر لكل شريحة على حدة. ويسهر أطر ومستخدمو دار الأمان على تطبيق هذه السياسات بما يتلائم مع اختياراتنا الاستراتيجية وحرصنا على مهنية عالية في أداء عملنا.

من خلال هذا التوجه، وعلى صعيد التمويلات، نجد أن هناك بعض الزبناء في مختلف الشرائح لا تتوفر فيهم الشروط التي تمكنهم من الاستفادة. لهذا ومنذ إعلان صندوق الضمان المركزي على إحداث نافذته التشاركية "سند تمويل"، كنا نترقب إصدار منتوجات تمكن الأبناك التشاركية من تمتيع زبنائها بما هو مخول لدى سائر الأبناك التقليدية عملا بمبدأ الحياد وتحقيقا للإدماج المالي. وفعلا جاءت عروض سند تمويل بما يتلائم مع هذه الانتظارات حيث تم إحداث صندوقين:

* صندوق إسكان: المخصص للأفراد والذي يسهر على تقديم منتوجين هما "فوكالوج إسكان" بالنسبة لمستخدمي القطاع الخاص و "فوكاريم إسكان" بالنسبة للزبناء الذين يتوفرون على دخل يمكنهم من أداء التزاماتهم لكنهم لا يتوفرون على إثباتات كافية لوضعيتهم المهنية. بفضل هذين المنتوجين يمكن لهذه الشرائح من الزبناء الولوج للسكن الرئيسي وفق تمويلات تستجيب لقناعاتهم.

* صندوق مقاولة: المخصص للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة والذي يضع رهن إشارة زبناء الأبناك التشاركية منتجي "ضمان مباشر" لفائدة مقاولات لا يتجاوز مبلغ تمويلها مليون درهم ورقم معاملاتها يقل عن عشرة ملايين درهم.
و"ضمان دين" لفائدة مقاولات يفوق مبلغ تمويلها مليون درهم ورقم معاملاتها يتجاوز عشرة ملايين درهم. وكل هذه المنتجات قد حصلت على الرأي بالمطابقة من طرف اللجنة الشرعية للمالية التشاركية التابعة للمجلس العلمي الاعلى.

ما هي أنواع التمويلات التشاركية التي تقدمها دار الأمان؟

تقدم دار الأمان حلول تمويلية تعتمد على نماذج العقود الموحدة التي تحظى بالرأي بالمطابقة من طرف اللجنة الشرعية للمالية التشاركية في السوق البنكي التشاركي وتتلخص الحلول التمويلية التي تقدمها في:
مرابحة الأمان للعقار: التي تمكن الزبون من اقتناء ملك عقاري سواء كان فيلا او منزل او شقه او بقعه ارضيه او محل تجاري او مكتب وذلك بعد القيام بتقييم وضعيته المالية والمهنية وبيان مدى ملاءته المالية كي يقدر على الوفاء بالتزاماته. لهذا فإن التواصل مع المكلفين بالزبناء يمنح زبنائنا فرصة الإستفادة من خبرتهم البنكية ونصائحهم لكي يحققوا مشاريعهم في أفضل الظروف.
مرابحة الأمان للنقل: حل تمويلي من أجل اقتناء وسائل النقل بشتى أنواعها لتلبية حاجة النقل الشخصي أو المهني أو نقل الأشخاص و البضائع حيث أن دار الأمان تشتري المركبة التي وقع عليها اختيار الزبون ثم تبيعها له وفقا لأحكام عقد المرابحة مع هامش ربح متفق عليه مسبقا. وقد يصل مبلغ التمويل الى 100 في المائة من ثمن المركبة بالنسبة للأشخاص الذاتيين و70 في المائة بالنسبة للشركات، كما أن فترة السداد قد تمتد إلى خمس أو ست سنوات.
مرابحة الأمان للتجهيزات: وتشمل التجهيزات المنزلية أو المهنية وحيث أن مدة التمويل قد تمتد الى غاية سبع سنوات ويمكن للزبون ان يختار أي تاجر لكي يأمر دار الأمان باقتناء تجهيزات من عنده.
ونتمنى أن تتاح في المستقبل إمكانية تمويل الزبناء خاصة منهم الشركات لاقتناء الآليات التي يحتاجونها عبر الاستيراد. ولا يفوتني أن أشير الى أن دار الأمان لها منتوج مخصص لتمويل كل الحاجيات الرقمية للزبناء وذلك مساهمة منها في تطوير الرقمنة في بلادنا.

كيف ترين حصيلة دار الأمان، منذ شروعها في تقديم التمويلات التشاركية للزبناء؟ وهل لمستم إقبالا أكبر للزبناء سواء أفراد أو مقاولات على التمويلات التشاركية؟
حصيلة دار الأمان في السوق البنكي التشاركي جد مشرفة بحيث، كما قلت سابقا، إن اختيار هيكلتها على شكل نافذة للشركة العامة جعلها تستفيد من خبرة ودعم مجموعة بنكية عالمية راكمت تجربة مهمة على الصعيد الدولي في المالية الإسلامية.
حاليا دار الأمان تحتل الرتبة الثالثة من بين 8 مؤسسات مالية تشاركية بالمغرب.

إقبال الزبناء، سواء منهم الأفراد أو الشركات، خلال الثلاث سنوات من تواجدنا في مجال المالية التشاركية، يعكس الانتظار الكبير لفئة عريضة من المواطنين للابناك التشاركية.
وقد ساهمنا في إنعاش سوق العقار بالمغرب وكذا تحقيق الإدماج المالي لعدد كبير من الزبناء، إذ أن عدد الحسابات التي تم فتحها لدى الابناك التشاركية يفوق 80.000 حساب وتناهز التمويلات 10 ملايير درهم، 95 في المائة منها مخصصة للعقار،  وهذا رغم أن منظومة التمويل غير مكتملة بعد. وهناك فئة مهمة من الز بناء بنتظروا تفعيل التأمين التكافلي.
وعلى صعيد ٱخر، لمسنا أن أغلب الزبناء لا يتوجهون إلى الأبناك التشاركية إلا من أجل التمويلات لذلك ساهمت دار الأمان في انتاج كبسولات تعريفية بالمالية التشاركية و بأهم مميزاتها والامتيازات التي تقدمها للزبناء.
وفي خضم الأزمة الصحية التي نمر بها حرصت دار الأمان على إبقاء جسور التواصل ممتدة مع زبنائها حيث قمنا بتنشيط العديد من الندوات الرقمية حول مواضيع تلامس اهتمامات المواطنين داخل وخارج المغرب كما نحرص على تلبية حاجيات مغاربة العالم نظرا لاهتمامهم وحرصهم على التعامل مع الأبناك التشاركية.