السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

الحوز: تعيين يشعل حرائق الصفقات بالمنتزه الوطني توبقال

الحوز: تعيين يشعل حرائق الصفقات بالمنتزه الوطني  توبقال تساؤلات مقلقة حول منح الصفقات لفرنسي بعينيه
منذ تعيين رئيسة مصلحة تسييرالمنتزه الوطني لتوبقال، التابع لإقليم الحوزمن قبل المندوب السامي للمياه والغابات، والسكان المجاورون للمنتزه، يعانون من مشكل التواصل مع هذه المسؤولة التي تفتقد إلى أهم اداة  للتواصل التي يجب أن تتوفر في مسؤول عن مثل هاته المؤسسة، وهي لغة المنطقة بل البلد. إذ أنها لا تجيد اللغة العربية بل ترفض التحدث حتى بالعامية فما بالك بلهجة المنطقة، أي الأمازيغية التي أصبحت لها قيمة دستورية، وذلك لسبب واحد هو أن المعنية درست بفرنسا وقضت فيها بعض الوقت، بل تتوفر على الجنسية الفرنسية، إضافة إلى الجنسية المغربية.
الغريب في الأمر أن هذه المسؤولة تتعامل باستخفاف مع لغة الوطن، التي أصبحت بحكم القانون اللغة الرسمية للإدارة، حيث أن أغلب المتعاملين معها أصبحوا يعلمون بأنها تفهم اللغة العربية والعامية لكنها ترفض الرد بها، خاصة أنها تسمع إلى كل من يتحدث إليها باللغة العربية أو العامية لكنها ترد عليه باللغة الفرنسية، مما يجعله لا يفهم ما تقوله، وبالتالي تقع صعوبة التواصل. كل هذا يجعل سكان المنطقة المجاورين الذين يجدون أنفسهم ملزمين بالتعامل معها، لا يستطيعون التواصل معها، خاصة بعض المنتخبين وأغلب المواطنين، الشيء الذي جعل السكان يتساءلون عن صاحب المنتزه هل المغرب أم فرنسا؟ فإن كانت فرنسا فما على الإدارة الوصية إلا أن تنزع شعارها عن المنتزه وتستبدله بشعار خاص بفرنسا!!
أمام هذا الوضع، الذي تعمل هذه المسؤولة على تكريسه، بل جعلت منه قاعدة، حيث أن المقربين منها أصبحوا مستائين من الطريقة التي تتبناها بالنسبة لبعض الصفقات، وخاصة صفقة معينة، إذ تعتمد ومنذ سنوات أساليب تجعل الصفقة على مقاس مكتب دراسات فرنسي بعينه، وكأنه لا يوجد بالمغرب مكاتب دراسات يمكنها القيام بهذا النوع من الدراسات، مبررة ذلك بأن هذا النوع من الدراسات لا يمكن لمكاتب الدراسات المحلية أن تقوم به، وهو ما يعتبر إهانة لمكاتب الدراسات المغربية التي أصبح لها صيت عالمي،  ويمكنها أن تنجز دراسات ذات جدوى، خاصة وأن موضوع تلك الدراسات  يكون هو المجال الغابوي بجميع مكوناته، لاسيما العنصر البشري، ماعدا إن كانت  هذه المسؤولة تستقدم مكتب الدراسات الأجنبي الذي يفوز دائما بالصفقة المعينة، ثم تفوت إلى شخص معين مقرب لإنجازها. 
أمام تشبث هاته المسؤولة بسلوكها الفرنسي الذي يضيع على الإدارة الوصية فرصة تأطير الساكنة المجاورة عن طريق التواصل، فهل سيقوم السيد الوزيربتفويت المنتزه إلى فرنسا إرضاء للمسؤولة التي تدعي بأن مسؤولي الإدارة المركزية وكباقيالإدارات المركزية بالمغرب، يمجدون ويقدسون اللغة الفرنسية يصفقون لها عندما تكون بالرباط نظرا لفصاحتها،  مع أنهم لا يعلمون حسب مصادر مطلعة ما خفي.