استضاف الإعلامي عبد الإله التهاني في حلقة جديدة من برنامج "مدارات" المفكر عبد الله ساعف، في الجزء الثاني من اللقاء، الذي تم بثه على أثير الإذاعة الوطنية يوم الثلاثاء 16 يونيو 2020.

وتوقف ساعف، المتعدد المعارف، عند نصوصه السردية، خاصة كتاب "حكاية أنه ما"، الذي يحكي مسار رجل مغربي اسمه محمد بنعمر لحرش، شارك في الحرب العالمية الثانية وانتمى للحزب الشيوعي المغربي ورحل سرا إلى فيتنام من أجل تأطير المغاربة الذين شاركوا مع الجيش الفرنسي في الحرب الهند الصينية وظلوا هناك؛ موضحا أن قصة هذا الرجل منحت له الفرصة لاكتشاف الحضور المغربي بالعاصمة الفيتنامية هانوي من خلال جمع شهادات ووثائق وإجراء حوارات مطولة. بل إن ما يعرف بـ "باب المغرب" أصبح  من المعالم السياحية بالعاصمة الفيتنامية.

كل هذا أعاد الأستاذ ساعف توثيقه في كتاب "مسارات مغربية في الهند الصينية".

ومن كتب ساعف الذي تكلم عنها في "مدارات"، كتاب "يوميات الحافلة"، وهو عبارة عن سرد وحكي أدبي في إطار سوسيولوجي لمحكيات ومشاهدات وقصص من خلال معايشته للحياة البسيطة بمدينة الرباط.

واعتبر ساعف نفسه من أصحاب الكتابة المفتوحة التي لا تضع حدودا بين أجناس الكتابة؛ موضحا أن علم السياسة، الذي يعتبر من رواده، يجب أن يكون قريبا من الواقع بكل تفاصيله؛ وهو ما دفعه إلى تأليف كتاب "سنة معتبرة" الذي فاز بجائزة  المغرب للكتاب عام 2012.

وتناول الأستاذ عبد الله ساعف تجربته كوزير للتعليم ضمن حكومة التناوب؛ مفندا تلك الصورة السوداوية والكارثية التي يتم بها تقديم مستوى التعليم بالمغرب؛ معتبرا إياه خطابا غير منصف.