الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

عبدالواحد المرجاني الشرقاوي:"في زمن كورونا"..سعاد البصيري إمراة تعطي الخبز اليومي مجانا ورزقها على الله

عبدالواحد المرجاني الشرقاوي:"في زمن  كورونا"..سعاد البصيري إمراة تعطي الخبز اليومي مجانا ورزقها على الله سعاد البصيري، و مشهد لفرنها
 
"إنها المرأة المثالية في التضامن وتستحق وساما ملكيا وشواهد الفخر وإشادة...)
في عز "وباء كورونا" وبدايتها الخطيرة ومضاعفاتها المفاجئة...قد سبق لي أن كتبت مقالا عن هده السيدة الأرملة الفقيرة التي لها أطفال ...وملزمة بمصاريف الكراء ومتطلبات الحياة اليومية القاسية...
وهي من أصل بجعدي وقد شاءت الأقدار أن تعيش في مدينة "بوزنيقة" مع أطفالها وتكتري محلا عبارة عن فرن صغير لتحضير الخبز بيديها وبيعه ..
كان هدا الفرن الصغير هو المورد الوحيد لرزقها ورزق أطفالها...
أنها ليست صورة من السينما أو المسرح ...ولكنها صورة من الواقع اليومي المعاش...في "زمن أزمة كورونا" و"شهر رمضان"...
وأنت تمر أو تقف أمام محلها الفرن الصغير الذي تحضر فيه الخبز تقرأ في الورقة التالية:
(أخي العزيز :في الظروف الصعبة التي تعيشها وإذا لم يكن لديك المال فلا تستحيي وتترك عائلتك بلا خبز تفضل خذ حاجتك اليومية من الخبز مجانا فرزقي ورزقك على الله )
إنها الرقة في الإنسانية والقدوة الحسنة في التضامن والنموذج الأعلى في التعايش مع الناس...
وبذلك تكون هذه السيدة في زمن كورونا رائدة في التضامن والتكافل مع جميع شرائح المجتمع فقد جعلت الخبز للجميع مجانا دون شروط أو متطلبات أو درجات اجتماعية...
في الوقت الذي اخفي فيه أصحاب الثروات الانتهازيون والبرلمانيون...من التضامن مع الفقراء...وقد حرصت هده السيدة على أن يظل عملها الإنساني اليومي طوال أزمة كورونا وشهر رمضان...
إنها جعلت من عملها الإنساني دروسا للتضامن والرحمة والتواصل...بعدما فضحت أزمة كورونا الخونة والمفسدين والبخلاء الدين يسيطرون على خيرات المغرب....
ولأجل هذه السيدة الإنسانية ألتمس من الملك محمد السادس منحها وساما ملكيا ...الى جانب منحها الشواهد الوطنية والدولية من المنظمات الإنسانية والتضامنية ...للإشادة بها والافتخار بعملها الإنساني....الخالص لله وللوطن وتكون المرأة المثالية للمرأة المغربية المكافحة والمناضلة ...والمتفانية في الواجب الوطني والانساني وفي ذلك فليتنافس المتنافسون...
 
عبدالواحد المرجاني الشرقاوي، كاتب صحافي وفاعل جمعوي