الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

رشيد لزرق: المشهد السياسي والاجتماعي سوده الاحتقان وانحدار في الخطاب السياسي

رشيد لزرق: المشهد السياسي والاجتماعي سوده الاحتقان وانحدار في الخطاب السياسي رشيد لزرق

نحن الآن في وضع اقتصادي واجتماعي لا نحسد عليه وفي وضع إقليمي متوتر ووضع دولي متأزم، تتطلب تدخلا عاجلا وإجراءات استثنائية لا بد للحكومة أن تتخذها، على خلاف الطريقة المعتمدة في المصادقة على مشاريع القوانين والتي تستغرق وقتا للخروج من منطق الحسابات السياسية الضيقة، وتقديم مصلحة البلاد، وضمان سرعة ونجاعة عمل الحكومة للتصدي لتداعيات وباء كورونا.

 

تستوجب اللحظة  تقوية الجبهة الداخلية، وأن نقف جميعًا متحدين، بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة، وإذا كان لابد من المواجهة فلتكن مواجهة البدائل لتحديد  الأولويات وليست في الخصام وتبادل الشتائم، وإذا كان من الضروري لهذه الخلافات فلتكن حول مكافحة الفقر والفساد المستشري وفرض سيادتنا الوطنية.

 

لابد من اليقظة والاستعداد لما هو قادم من استحقاقات اقتصادية واجتماعية. فالجميع مدعو لرفع المصلحة الوطنية وفق نفس تضامني، كطريق وحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والانطلاق في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المنتظرة. والسلم الاجتماعي مطلوب لتوفير شروط الحوار والعمل.

 

نعيش اليوم في مشهد سياسي واجتماعي سوده الاحتقان وانحدار في الخطاب السياسي.

 

هناك مناورات تتلاعب باستقرار الوطن من خلال دعوة البعض لإسقاط الحكومة، بدل إسقاط القيادات الشعبوية الفاسدة، بخروج إعلامي يسوده التهريج والعبث، إذا واصلنا على هذا المسار ستكون كارثة للبلاد والعباد.

 

- رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية