ثمّن المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية القرار الأممي رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، معتبراً إياه انتصاراً تاريخياً يزكّي خمسين سنة من النضال الشعبي والرسمي لترسيخ مبدأ وحدة الأرض والإنسان.
وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس الوطني الفيدرالي في دورته العادية، المنعقدة يوم السبت 1 نونبر 2025 بالرباط، والذي تزامن مع أجواء الفرح الوطنية التي عاشها المغاربة عقب اعتماد القرار الأممي الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلاً واقعياً وذا مصداقية متزايدة لدى المنتظم الدولي.
وأشاد المجلس في بيان له بـالخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، مباشرة بعد صدور القرار، والذي عبّر عن قيم الحكمة والرؤية الاستشرافية، داعياً إلى بناء مستقبل مشترك قائم على التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي بدل النزاعات الوهمية التي تُهدر طاقات الشعوب.
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الأسرة الإعلامية الوطنية تجدد التزامها الراسخ بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والانخراط في نشر ثقافة السلم والتعاون بين الشعوب المغاربية والإفريقية، انسجاماً مع الرؤية الملكية الرامية إلى جعل المنطقة فضاءً للاستقرار والنمو المشترك.
وفي السياق ذاته، أعلن المجلس عن تنظيم ندوة وطنية حول "القضية الوطنية والأفق المغاربي الموحد"، إلى جانب إطلاق برامج ومبادرات في فروع النقابة بالأقاليم الجنوبية الثلاث، ومواصلة العمل داخل المنظمات المهنية إقليمياً ودولياً لخدمة القضية الوطنية.
كما عبّر المجلس عن اعتزازه بدور الإعلاميات والإعلاميين المغاربة في مواجهة الأطروحات الانفصالية على مدى سنوات، داعياً إلى تعزيز الجسد الإعلامي الوطني عبر الاستثمار في العنصر البشري وتقوية المقاولات الصحافية لمواكبة التحديات المتزايدة في الساحة الإعلامية.

