السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مرصد نبذ الإرهاب من تحويل "فلوس" المخيمات خارج القطاع في زمن كورونا 

مرصد نبذ الإرهاب من تحويل "فلوس" المخيمات خارج القطاع في زمن كورونا  محمد قمار رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف (يسارا) ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني

أعلن المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، أنه مع "القرارات العقلانية المتسمة بالحكامة في طريقة تدبير ميزانية التخييم فيما يخدم تطوير البنيات التحتية للتخييم والمعدات والتجهيزات والتكوين والتأطير"، بحسب بلاغ له تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه.

 

في هذا السياق وجه المرصد نداءه إلى رئيس الحكومة وهو بصدد تقديم التعديل الحكومي للميزانية مطالبا بعدم "تحويل بنود ميزانية وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة إلى بنود لا علاقة لها بقطاع التخييم، بالتحويل الداخلي أو خارج ميزانية الوزارة".

 

وحذر المرصد من "تحويل هذه البنود إلى قطاع آخر بحجة الأولويات و الضروريات المستعجلة علما أن قضايا التخييم ذات طابع أولوي واستعجالي".

 

وأكد المرصد المغربي على أن "كل تحويل لميزانية التخييم خارجيا وداخليا لأنشطة وعمليات لا علاقة لها بقطاع التخييم يعتبر تفويتا لفرصة تاريخية للاستثمار في البنيات والتجهيزات واللوجستيك وتحقيق  المخيمات  الذكية وتطوير منظومة التكوين والتأطير التربوي".

 

وشدد المرصد على "ضرورة إعادة تصنيف وتسمية البنود المتعلقة بالتخييم وفروعه في ميزانية الوزارة تحت بنود التجهيز والصيانة للبنيات التحتية للمخيمات والتوسعة والبناء والتجهيزات والمعدات والتوجه بشجاعة نحو إرساء المخيمات الذكية"، فضلا عن مطالبته بتخصيص "بند من الميزانية للتكوين والتأطير ودعم مشاريع الجمعيات عن بعد أو حضوريا".

 

وتحسر المرصد على هذا "الحرمان الاضطراري لدينامية طفولية جماعية  من شأنها ترسيخ قيم التعايش والتسامح والعيش المشترك وتمكين الطفولة من ملكات تدبير الاختلاف والإبداع ومهارات تحمل المسؤولية، علاوة على كونها مجالا للترفيه والتنفيس بعد عام دراسي".

 

وحسب أرضية بلاغ المرصد، فإن كل التوقعات تجمع على أن وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة وبسبب تداعيات الجائحة "ستتخذ قرار تعطيل دورات التخييم الصيفي الخاصة بالأطفال واليافعين والشباب والتي يستفيد منها ما يناهز ربع مليون طفل".

 

وأوضح المرصد أن هذا القرار الذي "لن يجادل فيه المرصد المغربي لنبذ التطرف والإرهاب قناعة منا أن المخيمات الصيفية تشكل في تجمعاتها خطرا صحيا وأن العيش المشترك في ظل الجائحة يعد أرضية خصبة لانتقال العدوى وسلامة أطفالنا تظل أولوية الأولويات في هذا الظرف الاستثنائي".