ارتبط اسم بارون المخدرات الذي تم اعتقاله يوم الاثنين فاتح يونيو 2020 بالشراط، هذه المنطقة التي قدم إليها منذ 15 سنة بصفة مستثمرا يسعى لتنمية المنطقة؛ وبهدف استمالة ساكنة المنطقة اقترب من المرحوم أحمد الزايدي، وعرض عليه دعم المنطقة بالمساهمة في تقديم مجموعة من الخدمات.. ومن جملة ما اقترح عليه بناء مسجد بالمنطقة.

وبحسن نية وافق أحمد الزايدي (آنذاك) على مبادرته الإحسانية، حيث انطلقت كل الإجراءات الإدارية وشرع في بناء المسجد. وبما أن أحمد الزايدي ليس شخصا عاديا، توفق في معرفة مصدر ثروة المستثمر الريفي.. ومباشرة بعد ذلك، طلب لقاء خاصا معه، وبجملة مختصرة قال له الزايدي: "من فضلك أرجوك التخلي عن إتمام بناء المسجد... لأسباب ستعرفها من بعد".

وبالفعل تم التخلي عن إتمام بناء المسجد، الذي مازال إلى اليوم غير مكتمل البناء. وكانت نية الزايدي استكمال ورش بناء المسجد، لكن وفاته المفاجئة عطلت خروجه إلى الوجود، ليتم الإفراج عنه بتعاون بين السلطات الإقليمية ببنسليمان وسعيد الزايدي رئيس الجماعة، وكانت كل الإجراءات الإدارية والمالية جاهزة، لولا جائحة كورونا التي أجلت من جديد استئناف الأشغال به، لاسيما بعد قرار هدم ما تم بناؤه سابقا، لكون مالية بناء المساجد من الواجب دينيا أن تكون من مصدر رزق حلال.