الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

الشاعر سفيان مديلي يرثي اليوسفي: مُتَوَّجاً بالأبدية تُغَنِّيكَ النَّايَاتُ 

الشاعر سفيان مديلي يرثي اليوسفي: مُتَوَّجاً بالأبدية تُغَنِّيكَ النَّايَاتُ  الشاعر سفيان مديلي، والفقيد عبد الرحمان اليوسفي
  ... مُكَلَّلاً بالبَهَاءْ 
   يُلَوِّحُ بأيادٍ مشتعلة
   تَحْضُنُ أَسْرَابَ النجوم
   وتَكْتُبُ أُغْنيتها المَلْحَمِيَّةَ
   على صفحة السَّماءْ
  .... وفي الطريق إِلَيْكَ
   تتيه المعاني في صحرائها
   وتَخْلَعُ كِبْرِيَاءَهَا
   والكَلِماتُ تَغْدُو جَوْفاءْ
  ... وَحْدَهُ العِشْقُ يَتَدَفَّقُ
   لِيَرْسُمَ المَسَافَاتِ بِلَوْنِ الأبدية
   وَسِيرَةِ الوَفَاءْ
   تَنْتَفِضُ بَرَاءَةُ الأقحوان
   لِتُعْلِنَكَ شمسا
   تَزْرَعُ أَنْساغَهَا اللازوردية
   وَتُبْقي الحُلْمَ نابِضاً
   يُقَارِعُ المستحيل
   وفي الدروب يَشْتَعِلُ النِّداءْ
  ... هو "وَعْدُ البَنَفْسَجِ" إذًا 
   يُورِقُ في الجِبَاهْ
   وَرْدًا تَنْثُرُهُ الشِّفَاهْ
   حتى تَرَاتِيلُ الغياب
   وأَذْكَارُ الرحيل يُبَدِّدُهَا جُمُوحُكَ
   المُضَمَّخُ بالربيع والأُغْنياتْ
   وأمام سَطْوَةِ حُلُولِكَ الأسطوري
   تَسْقْطُ كُلُّ قِلاعِ الزيف
   ويَخْفُتُ نَعِيقُ الغِرْبان
   ويَغْمُرُنَا فَيْضُكَ أيها العائد أكثر
   لن تَبْكيكَ القَصَائِدُ يوما
   ولا أَدْمُعُ الرِّثاءْ
   سَتُخَلِّدُكَ الأُغنياتُ
   وتَكْتُبُكَ النَّجْماتُ... نشيدا
   تَعْزِفُهُ النَّايَاتُ
   أيها المسافِرُ
   لن ينال منك الرحيل
   وأنت تقود الفراشاتْ
   وتزرع النور، تُرَبِّتُ على السحب
   حتى لا يبتلعنا السواد
   وتنهشنا العتمات.