الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

حميتو: كلما كانت التراويح في البيت كلما كانت أقرب إلى الإخلاص

حميتو: كلما كانت التراويح في البيت كلما كانت أقرب إلى الإخلاص الدكتور عبد الهادي حميتو، عضو الرابطة المحمدية للعلماء
يرى الدكتور عبد الهادي حميتو، أستاذ بمؤسسة محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية وعضو الرابطة المحمدية للعلماء، أنه يجب أن ينظر إلى التراويح  كمسألة عادية، فهي أصلا تؤدى في البيوت وليس في المساجد، لكن أمر عمر بن الخطاب بأن تؤدى في المساجد، بعدما تبين أن هذه الأخيرة تدل فارغة، ثم إن ما يثبت أن الناس اليوم يتعاملون مع التراويح كعادة هو تهافت بعض المصلين على الذهاب لصلاتها وراء مقرئ معين أو مسجد معين، بل وباتت تشكل نوعا من الفرجة والمباهاة، وهؤلاء لا يبحثون عن القرآن في حد ذاته، بل عن المقرئ وطريقة أدائه، وهذه العادة تتجلى أيضا في أن هنالك من لا يصلي خلال السنة، ولكنه تحت تأثير قوة العاطفة التي تكون في شهر رمضان  يحرص على صلاة التراويح، لكن بمجرد ما تنقضي هذه «العادة» مباشرة بعد العيد حتى ينسى التراويح  وقيام الليل.
لهذا فعدم أداء التراويح بالطريقة المعتادة فرضتها حالة الطوارئ الصحية التي اتخذتها الدولة لمواجهة الوباء والحماية من العدوى، فضلا على أن صلاة التراويح يمكن أداؤها بصفة فردية أو جماعية في البيت بين الأهل، كما أنها كلما كانت في البيت كلما أقرب إلى الإخلاص وبعيدا عن الرياء.