الثلاثاء 16 إبريل 2024
كتاب الرأي

الدكتور الطيب حمضي: العطلة المدرسية ضرورة مستعجلة لرفع الضغط النفسي على التلاميذ

الدكتور الطيب حمضي: العطلة المدرسية ضرورة مستعجلة لرفع الضغط النفسي على التلاميذ الدكتور الطيب حمضي
جائحة كورونا والحجر الصحي، لهما بالتأكيد مخلفات ومضاعفات، لكن علينا جميعا تدبير هذا الوضع بأقل الخسائر. 
اليوم الأطفال في المنازل والتلاميذ الذين اضطروا للتعلم عن بعد، في ظروف استعجالية ومن دون أدنى تهييئ، يعانون الإرهاق النفسي والجسدي. الأسر كذلك تعاني الأمرين مع الوضعية المستجدة.
التلاميذ يدرسون منذ عطلة منتصف السنة بدون أدنى توقف، بل ازدادت ظروف التحصيل تعقيدا وإرهاقا بسبب الحجر الصحي.
أصلا كان توزيع العطل هذه السنة خطأ غير مفهوم مطلقا: كانت البرمجة تقضي بعطلة في منتصف السنة مدتها أسبوع، وفي أبريل عطلة من أسبوعين! أسبوعان عطلة.. والمدارس على مقربة أسابيع قليلة من عطلة نهاية السنة ... بينما العكس هو الأقرب إلى منطق ومفهوم العطل المدرسية ودورها في الراحة وإعادة تعبئة الطاقات ...
اليوم التلاميذ مرهقون بموسم دراسي طويل بدون عطلة حقيقية في منتصف السنة.
مرهقون بظروف التعلم عن بعد في ظروف صعبة وغالبا لا تربوية. لكن لنقل الآن الله غالب، ومن بعد التقييم ...
الأسر مرهقة، والضغط النفسي بمختلف أشكاله وأسبابه داخل الاسر يتنامى مع الحجر الصحي. الأسر مقبلة على شهر رمضان المبارك في ظروف استثنائية.
لذلك، ومن أجل تخفيف الضغط والإرهاق النفسي على الأطفال والتلاميذ والأسر، فإن إقرار عطلة مدرسية أضحى ضرورة ملحة الآن، أو على الأقل الاكتفاء بالعمل الحر وتدبير الاسر لعملية التعلم خلال مدة معينة بما يتناسب وجدولها الزمني، لتتنفس الاسر وتستعد لشهر رمضان في ظروف أقل ضغطا مما هي عليه اليوم.