يعيش موظفو وموظفات المكتب الجهوي للمحاسبين بجهة الدار البيضاء-سطات حالة حيرة مضاعفة، خاصة في هذه الظروف الحرجة المتعلقة بالأزمة الوبائية التي يعيشها المغرب، والعالم قاطبة، والتي من المفروض أن يتم فيها الاحتراس والحذر والحيطة نتيجة حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة، هذه الأخيرة التي عليها مراعاة وضع الموظفين والموظفات وتوفير الشروط اللازمة لحمايتهم من العدوى الوبائية.. في هذا السياق وجه موظفو وموظفات المكتب الجهوي للمحاسبين رسالة إلى وزير المالية والاقتصاد، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، يطالبون فيها بتمديد آجال التصاريح الضريبية بجميع أنواعها، حتى يتسنى لهم العمل وفق ما تقتضيه حالة الطوارئ الصحية؛ هذا نصها:

"في إطار التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات الحكومية مشكورة للحد من انتشار وباء كورونا وبعد إعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة المواطنين، ونظرا للوقف الجزئي أو الكلي لبعض الإدارات والمرافق العمومية (المحكمة التجارية، إدارة الضرائب، المراكز الجهوية للاستثمار، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي…)، تجد فئة المحاسبين نفسها ملزمة بالاشتغال في هذه الظروف الصعبة وهي مجبرة على التنقل بين الإدارات والمصالح والمؤسسات البنكية.

وأمام عدم إمكانية تنقل أصحاب المؤسسات والمحلات التجارية والخدماتية لمكاتب المحاسبين لتزويدهم بالفواتير والبيانات الضرورية للتصريح الضريبي نظرا لفرض الحجر الصحي والعقوبة الزجرية للمخالفين، وبعد إصابة أحد المحاسبين بعدوى كوفيد 19 المسبب لمرض كورونا الذي تسبب في وفاته أمام قيامه بمهامه وبواجبه الوطني، وانتشار الهلع بين المحاسبين والأجراء العاملين معهم.