السبت 20 إبريل 2024
كورونا

الدكتور عبد اللطيف ياسي: لن نستسلم لكورونا.. إما النصر أو الموت في سبيل الوطن

الدكتور عبد اللطيف ياسي: لن نستسلم لكورونا.. إما النصر أو الموت في سبيل الوطن الدكتور عبد اللطيف ياسي

بإصرار على مواصلة التحدي، والقيام بواجب الضمير المهني وقسم إبيقراط لخدمة الوطن في ظل جائحة كورونا، قال الدكتور عبد اللطيف ياسي، في تدوينة على حسابه الخاص، بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ردا على الموت الجبان الذي اختطف أطرا طبية بسبب الإصابة بفيروس كورونا نهاية الأسبوع الجاري بأن "الموت لن يرهبنا ولن يثنينا عن أداء واجبنا الوطني، بل سيزيدنا عزيمة وقوة لمحاربة هذا العدو غير المرئي".

 

واستغرب الدكتور عبد اللطيف ياسي، بحرقة، لفئة قليلة من أطر التمريض التي تتنصل من أداء الواجب المهني بشتى الوسائل، حيث سجل بأسف على مستوى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير أو مستشفى للاسلمى أو المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة لأكادير قائلا: "للأسف بعض الزميلات والزملاء يتمارضون خوفا من نقل العدوى لأبنائهم، وفي هذه الحالة، تصبح مجهوداتنا متضاعفة نظرا للنقص المهول في الموارد البشرية"...

 

وأشار ملمحا لهذا النموذج إلى أنه "لن أسمي الزميلات والزملاء الذين يتملصون من مسؤولياتهم ـبحكم الزمالةـ ، ولكن أريد أن أخبرهم أننا كلنا لدينا أسر نخاف عليها (لدي زوجة وأربعة أبناء منذ أيام عدة لم أراهم) ".

 

وارتباطا بهذا الموضوع كانت وزارة الصحة عبر مسئوليها الجهويين قد عممت مذكرة توجيهية لتطبيق القانون ومساءلة كل من غادر عمله ووضع شهادة طبية لتبرير الغياب عن العمل في ظل مواجهة ومحاصرة وباء كورونا.

 

ونظرا لتواجده الدائم ولمستمر رفقة زملاءه بالخطوط الأمامية أكد قائلا "شخصيا قمت بتحليلات أنا وعدد كبير من الزملاء يشتغلون بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير أو مستشفى للاسلمى أو المنذوبية الإقليمية لأكادير... بعد أن أصيب السيد المنذوب بعدوى فيروس كورونا".

 

وبنبرة حزينة ممزوجة بالإحساس بالمسئولية أخبر من خلال تدوينته بأنه قام بتحليلات رفقة البعض من زملاءه المرابطين في الميدان "حتى لو خرجت النتائج إيجابية، سأخضع للعلاج في بلوك1 على يد زملائي الأعزاء، وبعد الشفاء إذا قدر الله، أقسم بالله أنني سأعود إلى الميدان، لأعالج المرضى ولن أدفع أية شهادة طبية... وإذا وفاتني المنية، فأمنيتي، هو دعواتكم لي...تحياتي".

 

في سياق متصل عم الحزن مواقع التواصل الاجتماعي، وخيم السواد على الفضاء الأزرق، وتبادل رواد الشبكة العنكبوتية التعازي فيما بينهم بعد أن ودع الأطباء والممرضين والتقنيين زملاء لهم شهداء الواجب الوطني في مهنة الطب، حيث غادرنا إلى دار البقاء كل من الطبيبة مريم أصياد من الدار البيضاء، والدكتور بن يحي من مدينة مكناس، فيما تم تسجيل 11 حالة إصابة بين الأطر الطبية.