علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصادر خاصة بأن بعض العيادات الطبية بالقطاع الخاص مغلقة ببعض المدن المغربية، وعزت نفس المصادر سبب الإغلاق إلى "عدم توفر الأطباء على ألبسة، وأقنعة طبية مهنية خاصة لمزاولة مهمتهم الطبية". نفس المصادر أكدت بأن الدولة سنة 2012 خلال مواجهة فايروس "سارس" كانت "قد عملت على توزيع الألبسة الواقية والأقنعة الطبية المهنية والمعقمات على أطباء القطاع الخاص".

ولاستجلاء حقيقة أمر إقدام بعض أطباء القطاع الخاص، على إغلاق عياداتهم، ربطت "أنفاس بريس" الاتصال بالدكتور الطيب حمضي، رئيس النقابة الوطنية للطب العام، الذي أكد على أن "إغلاق العيادات الطيبة أمر مرفوض بتاتا خلال هذه الفترة العصيبة بسبب جائحة فايروس كورونا". مشددا على أن "إغلاق العيادات الطبية بالقطاع الخاص أمر مرفوض أخلاقيا و مهنيا وقانونيا و إنسانيا"، حيث اعتبر بأن المرحلة الحالية "لا تسمح لأي طبيب بإغلاق عيادته الطبية في وجه المرضى المترددين على العيادة طلبا للاستشارة الطبية".

و في نفس السياق أوضح حمضي بأن "كل الأطباء بالقطاع الخاص أكثر استعدادا وعطاء في سبيل أن ينعم المواطنون بالأمن الصحي خلال هذه الفترة العصيبة".

وقال الدكتور حمضي للجريدة "في مثل هذه الوضعية الوبائية يجب على كل أطباء القطاع الخاص أن يشتغلوا بوطنية ونكران الذات، وفي نفس الوقت يطالبون بوسائل العمل الضرورية، إن كان الأمر يستدعي ذلك".

وعن سؤال للجريدة أفاد الدكتور الطيب حمضي بأن "الحالة الوبائية في المغرب في هذه المرحلة لا تتطلب تجهيزات خاصة من قبيل الأقنعة الطبية المهنية الخاصة والألبسة المعقمة المخصصة للكشف عن المرضى الوافدين على العيادات بالقطاع الخاص خلال هذه الفترة الوبائية". مضيفا بأن "الطبيب في القطاع الخاص أثناء مباشرة عمله حاليا، يمكن أن يطبق الإجراءات الحمائية المتعارف عليها، ويستعمل الصابون والمحلول المعقم، وجافيل، للتنظيف، وباقي الإجراءات الاحترازية المعمول بها في العادة.. لأننا لم نصل للمرحلة الأكثر وبائية التي تستدعي وسائل عمل أكثر وقائية".

وفي هذا السياق أكد على "أن الدولة لا يمكن أن تترك الأطباء، سواء بالقطاع العام أو الخاص، بدون وسائل عمل في الميدان، إذا لا قدر الله وانتقلنا لمرحلة وبائية متقدمة... الدولة ستوفر كل مستلزمات الحماية والعمل الصحي والطبي وفق الظروف الوبائية".

وأفاد رئيس النقابة الوطنية للطب العام بأن "الدولة ستمد الأطباء بوسائل الحماية كلها في الوقت المناسب، حسب التعليمات والمعايير العلمية والتناسب مع الحالة الوبائية".

و ختم تصريحه بتوجيه تحية لكل "الأطباء بالقطاع العام والخاص المرابطين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة فايروس كورونا".