الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

حاسبوا زعيم حزب "الخفافيش" قبل محاسبة "خفافيش" التعليم الخصوصي!!

حاسبوا زعيم حزب "الخفافيش" قبل محاسبة "خفافيش" التعليم الخصوصي!! بنكيران زعيم "الخفافيش" الذي مازال يتلذذ بحلاوة دماء التقاعد

رابطة التعليم الخاص بالمغرب والفيدرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص وتجمّع المدارس الكبرى.. هذا هو "تحالف الشر" والوباء الذي تحالف مع كورونا لمص دماء الملايين من الأسر المغربية. في غفلة منّا، والمغاربة في قلب حرب ضروس ضد هذا الفيروس الفتاك الذي يهدد سلالة بني آدم، وحول العالم إلى صحراء مقفرة، انتشر بلاغ مشترك "مسموم" و"شيطاني" لتحالف الشر المحتكر للتعليم الخاص للمطالبة بنصيبه من كعكعة الصندوق المخصص لتدبير جائحة كورونا… "الملهوطون" الثلاثة المحسوبون على البيجيدي هكذا ينظرون إلى "صندوق" هو طوق نجاة المغاربة كأنه "كعكة"، وهو يختزل ثقافة "الريع" التي يؤمن بها حزب العدالة والتنمية، ويعتبرونها "عقيدة" و"شريعة" ينزّل تعاليمها على أرض الواقع "الكاهن الأعظم" عبد الإله بنكيران!!

 

عبد الهادي زويتن، وعبد السلام عمور، المحسوبان على حزب العدالة والتنمية، هما اللذان وقعا على بيان "العار"، في رسالة يعتبرها عموم المغاربة "خيانة" و"متاجرة" بصندوق خصص لإنقاذ أرواح المغاربة، هو لا يشبه "صناديق" الريع الأخرى التي حلبتها "خفافيش" الحزب الحاكم، بل هو صندوق إنساني من أمصال ودماء المغاربة المخلصين والأوفياء. لكن "الخفافيش" لا تحنّ إلا لمصّ الدماء، ولا تختار دماء فرائسها. يوما بعد يوم يكشف الله عورة تجار الدين وجشعهم الأعمى وتمسكهم بكراسي المسؤولية هو "وباء" أخطر من "كورونا" التي قد تمضي غدا أو بعد غد.. لكن وباء اسمه "البيجيدي" هو الذي يجثم على صدورنا منذ سنوات.

 

لم يتفاجأ المغاربة من خروج هذه "الوثيقة" بسرعة استبقت خروج التدابير التنظيمية لصندوق أحدث لإغاثة المغاربة المتضررين من جائحة كورونا، لمطالبة العثماني بأن يكون "خفافيش" التعليم الخاص الثلاثة على رأس المنتفعين من هذا الصندوق. في الوقت الذي كان ينتظر المغاربة مبادرات إنسانية قاموا بحلب منظومة التعليم منذ عقود، ومع ذلك هم الفئة الأكثر استفادة من تعليق الدراسة، وما سيوفرونه من ملايين من بنزين سيارات النقل المدرسي وانخفاض أثمنة فواتير الماء والكهرباء وامتيازات أخرى. لكن لحية الطماع طويلة كما يقول المثل. خطة الابتزاز لم تنجح هذه المرة، وانقلب السحر على الساحر.. تلك الوثيقة لم تكن إلا شهادة "جرمية" ضد الإنسانية، ودليل "إدانة" في حق من يقودون "مافيا" التعليم الخاص، وأي تبرير للدفاع عن هذا العار هو دفاع عن "الباطل" و"الجشع" و"الحقارة" وترسيخ لعقيدة "الريع" وثقافة "التسول".

 

الخفاش مصاص الدم العادي من أكثر الأنواع المعروفة، وهو حيوان صغير بُنيُّ اللون ومحمر قليلاً ويبلغ طوله 8 سم. له أسنان أمامية حادة جدًا ومثلثة الشكل تقطع مثل موسى الحلاقة، وله مَريء قصير وضيق لا يسمح إلا بمرور السوائل. تهجم الخفافيش المصاصة للدماء أحيانًا على الإنسان النائم. العضة نفسها غير مؤلمة وسرعان ما تُشْفى، لكنها ربما تسبب داء الكَلب. وهذه الخفافيش أثرت على الثروة الحيوانية وحيوانات أخرى في بعض المناطق وتسببت في إصابة الإنسان بداء الكَلَب..

 

لكن المغاربة اليوم هم أكثر يقظة لمواجهة "خفافيش" كورونا..

"خفافيش" التعليم الخصوصي..

"خفافيش" تجار الدين..

وزعيم "الخفافيش" الذي مازال يتلذذ بحلاوة دماء التقاعد!!