الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

الناطق الرسمي لمديرية الأمن: بادرنا بخلق بنيات أمنية مكلفة بالتصدي للأخبار الزائفة المرتبطة بوباء كورونا

الناطق الرسمي لمديرية الأمن: بادرنا بخلق بنيات أمنية مكلفة بالتصدي للأخبار الزائفة المرتبطة بوباء كورونا بوبكر سابيك

في إطار التعريف بالتدابير الصارمة لمواجهة الأخبار الزائفة التي يروجها بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصيلة رصد الأخبار الزائفة من طرف الخلية المركزية لليقظة المعلوماتية والرصد لكل المحتويات الزائفة، وتوقيف مدبريها من لدن السلطات الأمنية والقضائية، صرح الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بوبكر سابيك، في برنامج بثته القناة الأولى، ليلة الأربعاء 18 مارس 2020.

جريدة "أنفاس بريس" تقدم لقرائها مضمون مداخلة بوبكر سابيك.

 

ـ مهام الخلية المركزية لليقظة المعلوماتي والرصد

قال بوبكر سابيك إنه منذ بروز الإرهاصات الأولية لوباء فايروس كورونا على المستوى العالمي، بادرت مديرية الأمن الوطني إلى خلق بنيات أمنية مكلفة بالتصدي للأخبار الزائفة المرتبطة بوباء كورونا المستجد المعروف بـ "كوفيد ـ 19". ومن ضمن هذه البنيات الأمنية الخلية المركزية لليقظة المعلوماتية والرصد لكل المحتويات الزائفة التي إما تقوم بتهويل أو إعطاء مؤشرات غير دقيقة عن الوضع الصحي بالمغرب.

وأوضح بأن هذه البنية الأمنية تضم في هيكلتها وبنيتها التنظيمية على مهندسين وخبراء في تحليل الآثار التكنولوجيا والرقيمة، والمهمة الأساسية المنوطة بها هي تبديد المخاوف لدى الرأي العام، ورصد كل ما يمكن أن يهدد أو ينطوي على مساس بأمن وشعور المواطنين.

وفي هذا السياق استغرب، نفس المتحدث، قائلا بأن اللافت والمثير في نازلة ترويج الأخبار الزائفة، أن خلية اليقظة والرصد سجلت محتويات زائفة قبل ظهور أول حالة إصابة بفايروس كورونا بالمغرب.

 

رصد محتويات زائفة قبل ظهور أول إصابة بالمغرب

فبعد ظهور أولى الحالات في الصين رصدنا محتويات رقيمة بمدينة مكناس حيث ظهر فيها شخص يحمل أقنعة طبية ويدعي انتشار العديد من الإصابات والوفيات بمدينة مكناس.. أيضا رصدنا قبل ظهور أول حالة في المغرب محتويات زائفة في مدينة تطوان ومكناس وكان ضروريا من التصدي الحازم طبقا للقانون لهذه المحتويات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.

لقد وصلنا إلى عشرين حالة توقيف (20 موقوف) في إطار نشر معلومات زائفة؛ ولكن هذه المؤشرات قابلة للزيادة في علاقة بحجم ما تم رصده من العديد من المحتويات المغلوطة والزائفة المماثلة، حيث أت البحث التقني والتحريات الميدانية مكنتنا من تشخيص هويات من يقف وراء ترويج الإشاعات الزائفة.. والبحث متواصل وجاري الآن تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتوقيف المروجين.

 

أهداف الخلية المركزية

إن هدف هذه الخلية المعلوماتية هو رصد كل المحتويات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، نحن نشتغل على مدار السنة... ولكن في هذه الفترة الحرجة والحساسة التي تمر منها بلادنا والعالم بأسره كثفنا من عملنا لرصد الأخبار الزائفة.

هذه التدوينات والأخبار الزائفة لها تأثير ووقع مباشر ونتائج وتداعيات أمنية متعددة القصد. فبالنسبة للآثار المباشرة، فهي تنصرف للمواطن بطريقة مباشرة، فمثلا المواطن/المتلقي لإشاعة قطع المحاور الطرقية أو ندرة الأدوية ، بطبيعة الحال تنتابه حالة من الهلع والخوف والتوجس عن عائلته وأهله.. وفيه مس خطير بالإحساس بالأمن.

أما على مستوى النتائج والتأثيرات، فتتعلق بالوضع الاجتماعي والأمن الصحي والأمن الغذائي والأمن الاقتصادي للبلاد.

 

الرسالة التي وجهها بوبكر سابيك

أهيب بجميع المواطنين بأن التدوين الافتراضي والرقمي في وسائط الاتصال له ضوابط قانونية وله ميثاق أخلاقيات التواصل، لا يمكن أن نقبل من سيدة (وفق بلاغ مديرية الأمن الوطني) تتوفر على مستوى عال من التكوين وفي نفس الوقت تقوم بنشر محتويات كاذبة تتسبب في ضرب السياحة بعد أن نبهت السياح بعدم السفر لمدينة مراكش...لا يمكن أن نقبل تقديم شخص مصاب بحالة صرع بعد تصويره (مع العلم أن القانون يجرم التقاط صور أشخاص بدون رضاهم)... لذلك، أهيب بجميع المواطنين أن يتعاملوا بحس وطني بما تفرضه الفترة الحساسة من تبصر ويقظة.

 

علاقة الأخبار الزائفة بموضوع التطرف والتحريض

لقد رصدت الخلية المركزية لليقظة والرصد المعلوماتي مجموعة من التدوينات العنيفة والمتطرفة، والتي يظهر فيها أشخاص يقودون الجهود الوطنية والتعبئة الشاملة للدولة لمكافحة جائحة كورونا المستجد. فمثلا التصريحات التي نشرها المدعو "أبوالنعيم" لا تقتصر على تقويض جهود السلطات العمومية، وإنما تكفر المجتمع... كما رصدنا العديد من التدوينات والمحتويات الرقمية التي تربط بين وباء فايروس كورونا المستجد من الناحية الطبية وتعتبر أن الحل البدني هو الأساسي لتفادي هذا الوضع .

بالطبع، هذه التدوينات لها تداعيات على المواطن المغربي، ونحن نهيب بعموم المواطنات والمواطنين المغاربة بأن يقفوا وقفة جماعية وتعبئة شاملة لمواجهة الفايروس. فالهدف المنشود هو حماية بلادنا ومواطنينا حتى تمر هذه الفترة الحساسة لكسب رهان المرحلة.