الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

ما سر عودة الأمير الأحمر إلى المغرب في زمن كورونا؟

ما سر عودة الأمير الأحمر إلى المغرب في زمن كورونا؟ الأمير مولاي هشام
وباء كورونا يعجل بعودة الأمير مولاي هشام إلى المغرب، وهي زيارة تطرح أكثر من علامة استفهام بالنظر إلى سياقها الزمني وحالة الذعر التي سيطرت على العالم بسبب وباء كورونا، وتعليق الرحلات البرية والجوية والبحرية بين مجموعة من البلدان. 
مولاي هشام الذي اختار الولايات المتحدة الأمريكية منفى اختياريا، ناقش مؤخرا أطروحة الدكتوراه من جامعة أوكسفورد ببريطانيا،  ونوه حينها في تدويناته بالعادي والبادي وشكر أهل لبنان، لكنه لم يذكر أهل المغرب والمغاربة أو حتى يتذكرهم بنصف كلمة. 
مولاي هشام لا يتذكر المغرب الا كبلد مورد للرزق وكبقعة جغرافية للاستهداف .. لمَ لمْ يتذكر المغرب في شخص شيغلة ضيعته بتارودانت المهضومة حقوقهم؟
ما سر عودة الأمير الأحمر إلى المغرب في وقت يعيش العالم بأسره حالة استنفار قصوى؟ ألم تسع أرض أمريكا الواسعة الأمير؟ هل يود الموت بين أحضان المغاربة لو لا قدر الله فتكت جائحة كورونا بالكبير والصغير؟ إن كان الأمر كذلك ألم تشفع المنظومة الصحية لأمريكا وانجلترا في  إقناع مولاي هشام بقدرة الولايات المتحدة وانجلترا على تأمين العلاج؟ 
ومملكة الضباب ألم يجد فيها الأمير الأمان الذي ربما يبحث عنه في المغرب؟! وهو المغرب الذي كان يقصفه بالأسلحة الثقيلة والأخبار السامة!!
كان حريا بالأمير العائد أن يعرج على فرنسا لمشاهدة فرانس 24 وزيارة بلاطوهاتها ويلتقي مسؤولي يومية لوموند، ليصل الرحم مع بعض أقربائه لنشر بعض المقالات المدفوعة الأجر!!!
في هذه الأيام العصيبة مع وباء كورونا ما تحركنا إلا ردات الخوف والذعر، وغريزة "الحياة" و"حب البقاء"، وهي الغريزة التي دفعت الإنسان إلى التصرف أحيانا بوحشية وحماقة والميل إلى التخريب والإساءة إلى الأقرب إلى قلوبنا… هو الوطن… ومولاي هشام ربما لم يجد وطنا دافئا غير المغرب!!