تأكد جليا أن الموسم الفلاحي الحالي ستكون حصيلته مخيبة للآمال؛ فالمزارع الخضراء تحولت لركام من التبن الأصفر، والماشية وجدت نفسها في محنة غير مسبوقة، وهي تبحث عن الكلأ، ولم يعد الفلاح يجد أي إمكانية مادية تساعده على اجتياز هذه المرحلة العصيبة التي ستطول مدتها بفراغ قاتل على كل الواجهات.

انتظر الفلاح مبادرة الحكومة تجاه هذا الوضع الصعب الذي تعيشه الفلاحة ببلادنا، والتي تعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، لكنها (أي الحكومة المغربية) تمنح حاليا كل الأهمية للقانون الجديد للانتخابات من خلال عقد اجتماعات مطولة في هذا الشأن، ضاربة عرض الحائط الأهمية اللازمة لملف الجفاف الذي يشكل حاليا محنة حقيقية للفلاح، الذي ينتظر اتخاذ تدابير استعجالية تخفف من معاناته، خاصة وأن أثمنة الماشية تراجعت بشكل مهول، وهو الأمر الذي زاد من محنته...