الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

حامي الدين وبنكيران..شقيقان في سيرة الدم والكراهية

حامي الدين وبنكيران..شقيقان في سيرة الدم والكراهية عبد الإله بنكيران، وعبد العالي حامي
لا يختلف عبد الإله بنكيران عن عبد العالي حامي الدين، فهما إخوة في "الدم" وفي "الحزب" وفي "الحركة".
أوجه التشابه بين القياديين أكثر من أوجه الاختلاف، حتى في "الشعبوية" فهما يعزفان على الوتر نفسه. ولطالما كان يتمنى بنكيران "استوزار" حامي الدين في حكومة "البيجيدي"، ولكن "جثة" محمد بنعيسى أيت الجيد كانت تقف حجر عثرة أمام حامي الدين. اليدان الملوثتان بدمائه تمنعان "مدلّل" بنكيران من أن يكتب اسم "الوزير" على جبينه كباقي زملائه في الحزب.. هي نهاية مأساوية لرجل "مهمّ" داخل التنظيم الأصولي يدفع ثمن "العنف" و"التطرّف" في الماضي، "متّهم" اليوم بالقتل!!
لكنّ لا يبدو أن عبد العالي حامي الدين يشعر بالخزي أو الندم على أخطاء الماضي، بل يقدم نفسه على أنه رجل "جنتلمان" و"وقور"، و"هبة" من السماء. هكذا يرى حامي الدين حين ينظر إلى نفسه في المرآة.. في ثوب "ملاك" بهالة ربانية وأجنحة بيضاء!! مثل عبد الإله بنكيران تماما المنتفخ كالطاووس.. فماذا يملك الطاووس ماعدا ريشه؟ لا شيء البتّة.. وماذا يملك بنكيران ماعدا "حنجرة" تخرج رياحا كريهة؟!
حامي الدين وبنكيران شقيقان في السيرة "الدموية"، وفي خطاب الكراهية تجاه مناضلي اليسار، وكلاهما غارقان في "المستنقع الدموي"، كلاهما يختالان كالطاووس بريش منفوخ على أرض منذورة للخراب!!