الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

حزب المؤتمر الوطني الاتحادي يرد على بلاغ الهيئة المحلية بخصوص جماعة أزمور

حزب المؤتمر الوطني الاتحادي يرد على بلاغ الهيئة المحلية بخصوص جماعة أزمور نبيلة منيب، وعلي بوطوالة، وعبد السلام العزيز (يسارا)

اعتبر بيان الكتابة الإقليمية لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي بإقليم الجديدة، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن "إصدار بلاغ باسم الهيئة المحلية بآزمور هو قرار متسرع وفي غير محله"، على اعتبار أن " الهيئة ليست لها الصلاحية في ذلك طبقا للنظام الأساسي للفيدرالية".

وفي نفس السياق أشار بيان الكتابة الإقليمية إلى أن بلاغ الهيئة "لم يكن موضوع تداول داخل مكاتب الأحزاب المكونة للهيئة و بذلك يفتقد إلى المصداقية، كما أنه لم يكن محط نقاش داخل المجلس المحلي للهيئة نفسها، حيث استفرد بعض أعضاء اللجنة باتخاذ هذا القرار غير الصائب".

واسترسل نفس البيان في شرح اختصاصات الهيئة بالقول، أن الهيئة المحلية المكونة من أحزاب فيدرالية اليسار هي "إطار للعمل المشترك وليست تنظيما مستقلا يتخذ القرارات الخاصة بالتنظيم الداخلي للأحزاب الثلاثة بل إن قرارات التبرؤ أو الإقالة هي من اختصاص كل حزب وفق أنظمته الداخلية وقانونه الأساسي، حيث يتم التداول في مثل هذه القرارات على الصعيد المحلي و الإقليمي و الجهوي، ثم تحال من طرف المكتب السياسي للحزب على لجنة التحكيم ليتم البث النهائي فيها بعد مصادقة المجلس الوطني" وخلص البيان إلى " أن الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار والمكاتب السياسية المشكلة لها لم يسبق أن تلقت تقريرا عن الوضع في أزمور، حتى يمكن لها أن تتخذ قرارا في الموضوع".

وشددت الكتابة الإقليمية على أن " أسلوب (التبرؤ) سلوكا سياسيا غير مقبول وينم عن رغبة في الهروب من مواجهة الساكنة وتقديم الحصيلة خلال الاستحقاقات المقبلة، بل أنه يتنافى مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة كما يدعي أصحاب البلاغ".

وأفاد بيان حزب المؤتمر بإقليم الجديدة بأن " الحكم على تجربة فيدرالية اليسار الديمقراطي في تدبير الشأن المحلي لمدينة آزمور، ينبغي أن يستند على تقييم موضوعي يستحضر السياق الذي تمت فيه، كما يستحضر الصعوبات والعراقيل التي مافتئ خصوم التجربة والراغبين في إفشالها، يضعونها أمام إخواننا في المجلس المحلي، الذين وبالرغم من كل الصعوبات والعراقيل قد حققوا العديد من المنجزات، واستطاعوا استجلاب مجموعة من المشاريع المستقبلية، وذلك من خلال الترافع والاستماتة في الدفاع عن المدينة وساكنتها".

ودعا بيان الكتابة الإقليمية مكونات الفيدرالية إلى "استحضار المصلحة العامة لساكنة آزمور والعمل بالتالي على توحيد صفوف المناضلين وكل شرفاء المدينة الذين يؤمنون بالمشروع اليساري". فضلا عن دعوتها لساكنة مدينة آزمور إلى "الالتفاف حول هذه التجربة والاستمرار في دعمها ومساندتها، والتزام الحيطة والحذر في مواجهة المفسدين الذين أساؤوا للمدينة خلال التجارب السابقة، ويعدون العدة للعودة من جديد للتحكم في دواليب التسيير بالمدينة".

وأصدرت الكتابة الإقليمية لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي بإقليم الجديدة بعد اجتماعها يوم الأحد 16 فبراير 2020 بمقر الحزب بآزمور، على خلفية صدور بلاغ عن "بعض أعضاء الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بآزمور" حسب البيان.