السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

"نساء في وضعيات صعبة" تنتصر لتجويد الحياة المدرسية بمدارس وزان

"نساء في وضعيات صعبة" تنتصر لتجويد الحياة المدرسية بمدارس وزان منصة الدورة التكوينية

نجحت الأطر التربوية المشاركة في الدورة التكوينية، التي احتضنت أشغالها، يوم السبت 15 فبراير 2020، إعدادية عمر بنجلون بجماعة عين بيضاء بإقليم وزان، في تبني حزمة من التوصيات بإمكان تفعيلها الواعي من طرف المتدخلين والشركاء أن يجعلوا فضاءلت المؤسسات التعليمية مفعمة بالحياة.

 

الورشة المذكورة، "التنشيط السوسيو ثقافي المبني على القيم"، شارك فيها منسقات ومنسقو أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بالحوض المدرسي بريكشة/ عين بيضاء، وأطرها الفاعل الحقوقي محمد حمضي، جاء تنظيمها من طرف منظمة نساء في وضعيات صعبة-MZC- ، بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان.

 

الورشة، وبعد أن وقف فيها المشاركات والمشاركون على أن ما يتمتع به المجتمع الذي نعيش فيه من تحولات متسارعة، مما يستوجب التوقف لمعاينة ما تمور به أحشاؤه، ومواكبة إيقاع ما يجري من حولنا، عرجت على التعريف بمفهوم التنشيط السوسيو ثقافي الذي يعني "طريقة للاندماج والمشاركة وتتحدد كعملية للتكييف مع الأشكال الجديدة للحياة الاجتماعية". ليتم بعد ذلك الانتقال إلى تسليط الضوء على التربية على المواطنة وحقوق الإنسان التي تستشرف المدى البعيد لكونها تهم أجيال المستقبل، في أفق تملك ثقافة حقوق الإنسان، وتمثلها في المعرفة والسلوك والممارسة.

 

المشاركات والمشاركون في الورشة الحقوقية، تناولوا بشكل تفاعلي القيم التي يستهدف التنشيط السوسيو ثقافي ترسيخها، فوضعوا لها عنوانا بارزا وهو "الحق في عدم التعرض للتمييز"، وهو ما يعني أن التنوع البشري يستدعي الحق في المعاملة على قدم المساواة، وحق كل إنسان ممارسة حقوقه الأساسية بلا تمييز من أي نوع. ليخلص النقاش إلى أن تمكين الأطفال في الظروف المحيطة بهم التي تنطوي على التمييز، تستدعي مساعدتهم على تنمية قيم ومواقف الانفتاح واحترام التنوع، وتسليحهم بالمهارات الضرورية لمواجهة التمييز بشكل بناء، لأن كلفة ذلك تعتبر أقل بكثير من كلفة محاولة تغيير سلوكات تنطوي على التمييز.

 

 

وبناء على ما تم تناوله بهذه الورشة، ولأن النجاح في تجويد التنشيط السوسيو ثقافي المبني على النوع في صفوف الناشئة، وحتى تنزل نسائم الحياة على المؤسسات التعليمية، وتشكل ثابتا من ثوابتها، فقد ترافع المشاركات والمشاركون من الأطر التربوية على التوصيات التالية، التي يلتمسون من مختلف الشركاء والمتدخلين دراستها والانخراط في تفعيلها:

 

- إقرار تحفيزات نوعية كفيلة بالرفع من وتيرة أداء منسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان؛

- إحداث "مركز التربية على المواطنة وحقوق الإنسان" يستفيد من دوراته التكوينية منسقات ومنسقو الأندية التربوية، وعضوات وأعضاء مكاتب جمعيات وأمهات وآباء التلاميذ، وعضوات وأعضاء مجالس التدبير، والأطر الإدارية بالمؤسسات التعليمية؛

- إحداث مباراة سنوية لأحسن انتاج بحمولة حقوقية نجح التلاميذ في إبداعه، تشجيعا لهم/ن، على أن تتوج هذه المباراة بحفل تعرض باقة الإبداعات الحقوقية؛

- تخصيص اعتماد مالي بميزانية مدرسة النجاح، وميزانية جمعية أمهات وأباء التلاميذ، يرصد لدعم برامج الأندية التربوية الحقوقية؛

- الانخراط النوعي للمجالس الجماعية في مشروع التربية على المواطنة وحقوق الإنسان الموجه للناشئة؛

- الاستمرار في التعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة والرفع من وتيرته، والعمل على تجسير العلاقة مع مختلف الإطارات الحقوقية بإقليم وزان؛

- تقوية العلاقة مع منظمة نساء في وضعيات صعبةMZC  والسعي نحو الاستفادة من التجربة التي راكمتها على الصعيد الدولي؛

- تنظيم مخيم حقوقي إقليمي يشارك فيه التلميذات والتلاميذ الذين ينشطون بأندية المواطنة وحقوق الإنسان.

 

يذكر بأن الدورة التكوينية المذكورة أشرف على إعطاء انطلاقتها كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بوزان، ومصطفى حيون منسق منظمة نساء في وضعيات صعبة MZC بالمغرب، وقد ذكرا في كلمتيهما بمجالات التعاون التي تجمع الشريكين، وبأهداف البرنامج المشترك الذي شرعا في تنزيله.