الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

الدرويش يوجه نداء للمثقفين والسياسيين في ندوة حول الثقافة والتنمية

الدرويش يوجه نداء للمثقفين والسياسيين في ندوة حول الثقافة والتنمية محمد الدرويش
تميزت الندوة الوطنية التي نظمتها مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بشراكة مع الفريق الاشتراكي بمجلس النواب يوم الخميس 13 فبراير 2020 في موضوع الثقافة والتنمية رهان التطور والتحديث .
تميزت، في البداية بتثبيت ثقافة الاعتراف وذلك بالالتفاتة تجاه المناضل محمد سبيلا بتسليمه درع الندوة ولوحة تشكيلية تقديرا للمجهودات العلمية والتربوية التي قام بها
كما ألقى محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة كلمة بالمناسبة أكد فيها على سياقات تنظيم هذا اللقاء الوطني الهام في مقر مجلس النواب المؤسسة الدستورية لمناقشة موضوع لا ينال دائما المكانة اللائقة به مشددا على أن اللقاء يتم:
أولا، في فضاء مؤسسة دستورية مهامها التشريع و المراقبة و الدبلوماسية البرلمانية وتقييم السياسات العمومية؛ مؤسسة تشكل التنوع والتعدد الثقافي والاجتماعي والسياسي.
ثانيا بتزامن اللقاء مع حركية البحث عن نموذج تنموي شامل حتى يتمكن المغرب من تجويد حياة المواطنات والمواطنين وتوفير الخدمات الاجتماعية و الثقافية و غيرها بما يلائم حاجياتهم المتطورة والمتجددة.
وأضاف الدرويش بأن البحث عن النموذج التنموي المنشود يجب ألا يقوم على أساس اختزال التنمية في النمو الاقتصادي، دون ليلاء المسألة الثقافية المكانة اللائقة بها لتجاوز المعيقات ذات الأصل الثقافي التي ينمو الإنسان في إطارها ويتطور.
ثالثا يأتي أيضا في وقت لم تعد الثقافة بكل مكوناتها وتجلياتها تلق ذاك الاهتمام والعناية اللائقين بها ؛ سواء في المؤسسات الحكومية أو المدنية رغم المجهود المبذول.
رابعا، كما يتم اللقاء ايضا والساحة الثقافية تعيش حدث تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته السادسة والعشرين.
وفي موضوع العلاقة بين المثقف والسياسي شدد المتحدث على أنها ظلت محورا أساسيا حتى انشطرت شطرين اثنين:
اتجاه يميني في السياسة وهو اتجاه يبعد المثقف ويعوضه بالتقنوقراطي الخبير واتجاه يساري يولي أهمية كبرى وخاصة للمثقف ويجعله قلب برامجه و سياساته مشاركا ومنظرا ومجربا ومسؤولا وبذلك نتحدث عن المثقف العضوي كما سماه كرامشي ."
وبعد تذكيره بتاريخ تلك العلاقة انتهى محمد الدرويش إلى توجيه نداء إلى كل من المثقفين والسياسيين:
- للمثقفين من أجل العودة المستعجلة للقيام بالأدوار التنويرية والتأطيرية للمجتمع وأخذ الريادة في النموذج التنموي المرتقب
- للأحزاب السياسية خصوصا التقدمية منها وعلى وجه اخص اليسار المغربي وفي مقدمته الاتحاد الاشتراكي إلى العودة لحمل هذا الهم الذي لم يحمله إلا مناضلوها عبر تاريخ الشعوب و الديمقراطيات وهو في نظرنا العمود الفقري لكل تنمية وتقدم وتطور.