الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

بوكريزية يدق ناقوس خطر تداعيات الجفاف، وهذا ما يطالب به الحكومة

بوكريزية يدق ناقوس خطر تداعيات الجفاف، وهذا ما يطالب به الحكومة أحمد بوكريزية

"تتميز سنة 2020 بقلة التساقطات المطرية وتأخرها كالسنة السابقة 2019، ما سيجعل البلاد مهددة بالجفاف؛ حيث عرفت هذه الظاهرة اتساعا وانتشارا ملحوظا، كانت من نتائجه نقص في الموارد المائية وما يترتب عنه من مضاعفات سلبية بيئية واجتماعية واقتصادية، ارتفعت وطأتها بشكل مقلق؛ وهي مشيئة الله عز وجل، "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين"".

 

هكذا استهل أحمد بزكريزية، رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء والمنتوجات الفلاحية ببرشيد، تقريره الصادم، الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، حول الوضع الفلاحي والكسيبة خصوصا. مضيفا أن هذه الظاهرة أثرت على نفسية الكسابة وجعلتهم يتسابقون على عرض يفوق الطلب بكثير من الأبقار والأغنام بالأسواق الأسبوعية بربوع المملكة المغربية، ليتم بيعها بأرخص الأثمان، خوفا من عديمي الضمير المتربصين بهذه الفترة لاستغلال جهود الكسابة، برفع أثمنة الأعلاف، التي وصلت إلى حد اليوم أرقاما غير مسبوقة.

 

وأوضح التقرير الأثمان كالتالي:

 3.00دراهم للكيلو: الشعير

3.60 دراهم للكيلو: النخالة (يزن كيس نخالة 36 كيلو بـ 130.00 درهم)

5.00 دراهم للكيلو: الفول

3.00 دراهم للكيلو: الشمندر

3.30 دراهم للكيلو: الذرة

1.40 درهم للكيلو: لان سيلاج ذرة

25.00 درهم: بالة تبن

 

وأبرز بوكريزية بأن الجزارين استغلوا هذه الفرصة وهذا العرض الهائل من البهائم لصالحهم، حيث باتت لا تتعدى تكلفة شراء لحم العجل 40.00 درهم الكيلو، أما لحم البقرة فلا يتعدى  30.00 درهم الكيلو؟!

 

ومن خلال هذه المعطيات يطالب بوكريزية، بصفته رئيس التنسيقية الجهوية، كلا من رئيس الحكومة ووزير الفلاحة والصيد البحري، ووزير الداخلية، ووزير المالية والاقتصاد، والبرلمان بمجلسيه، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية، التدخل وبذل الجهود الضرورية من أجل إعداد مخطط استعجالي واستراتيجيات تنموية لمكافحة الجفاف، تأخذ بعين الاعتبار أثار الجفاف البعيدة المدى على البيئة وعلى الإنسان؛ مع اتخاذ سلسلة من التدابير من أجل التخفيف من حدة هده الظاهرة الطبيعية.

 

كما يطالب بوكريزية الجهات المختصة برفع أو إعفاء المواد العلفية المستوردة من الخارج من الضرائب والرسوم الجمركية، لتتمكن شركات تصنيع العلف من تخفيض أثمنة البيع ويتمكن الكساب من شراء الشعير بثمن لا يتعدى 2.00 درهمين للكيلو مع مصاريف النقل واستراد الأعلاف الخشنة (التبن).

 

ويدعو رئيس التنسيقية الجهوية، في نفس الوقت، الفدراليات الوطنية وشركات تصنيع الحليب وشركات تصنيع العلف، التعاون مع الكسابة وطمأنتهم للحفاظ على الثروة الحيوانية، التي طالما رصدت لها الحكومات السابقة والحالية أموالا باهظة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.