الخميس 28 مارس 2024
سياسة

"أنفاس بريس" تنشر صك اتهام رئيس بلدية أيت ملول المعزول من منصبه

"أنفاس بريس" تنشر صك اتهام رئيس بلدية أيت ملول المعزول من منصبه زعيم البيجيدي، العثماني(يمينا) والرئيس المعزول
في مقال سابق بجريدة "أنفاس بريس" تطرقنا لأسباب عزل رئيس جماعة أيت ملول ومن معه، تحت عنوان "لماذا تم عزل رئيس المجلس البلدي لأيت ملول مع اللوبي العقاري؟" بتاريخ 23 يناير 2020 . وتفصيلا في موضوع متابعة رئيس المجلس ونوابه بعد قرار العزل، فقد توصلت "أنفاس بريس" بمعلومات خطيرة تؤكد تورط من وضع فيهم المواطنات والمواطنون الثقة وأمانة التدبير والتسيير، حيث تم تحويل مؤسسة جماعة أيت ملول إلى "محمية خاصة للإغتناء عن طريق الاستثمار في العقارات دون موجب حق، فضلا عن عدة خروقات قانونية وإدارية ومالية" نلخصها فيما يلي:
الرئيس المعزول تبت في حقه "خرق المادة 116 من القانون التنظيمي وكذا مخالفة أحكام المادة 66 من القانون التنظيمي وممارسة مهام وصلاحيات غير مسموح بها والتوقيع على رخص مشاريع عقارية بدون حق".
وفي سياق متصل، قام بمنح "تفويضات غير قانونية لنائبه الثالث لاستعمال سلطاته من أجل بناء مجموعات سكنية دون إيداع ملفاتهم التقنية لدراستها من طرف القطاعات المختصة وعددها 17 مشروع ."، فضلا عن " خرق المادة 103 من القانون التنظيمي في تفويض مهام وصلاحيات لمستشار جماعي منذ 2015 ". مما نتج عنه "حصول اختلالات خطيرة في تجزءات عقارية استولت على التجهيزات العمومية (ملاعب، مسجد، وساحات عمومية كان سيستفيد منها السكان..)"، هذا بالإضافة إلى ممارسة سلوك (عين ما شافت وقلب ما وجع) حيث تبين "عدم  تتبع ومراقبة مشاريع عمرانية والتجاهل معها من أجل عدم احترامها للمواصفات التقنية المنصوص عليها".
وفي سياق آخر قالت مصادر الجريدة، أنه من بين الخروقات الخطيرة في ملف عزل الرئيس ومن معه " تسليم 400 شهادة إدارية بمقابل من أجل التجزئ السري"، علاوة على "إدراج اقرارات غير صحيحة بمحاضر اللجنة المكلفة بدراسة المشاريع الكبرى".
ومن جهة أخرى هناك تجاوزات خطيرة تتعلق ببرمجة "مقاطع طرقية وتنفيذها لصالح مشاريع مملوكة للمتابعين وذلك بأموال عمومية ووسائل تابعة للجماعة وبواسطة موظفين تؤدى أجورهم من المال العام ". 
أضف إلى ذلك تبوت اختلالات على مستوى وثائق التعمير مرتبطة بـ "سوء تدبير وثائق التعمير (مخطط التوجيه وتصميم التهيئة) لتسهيل عمليات الإغتناء من خلال تغييب القانون ". وكنموذج للتواطؤ المكشوف لرئاسة المجلس مع مفايا العقار فقد شمل ملف العزل قراران تدل على " منح إذن ببناء مجموعة سكنية على عقار أعفته رئاسة المجلس من أداء الرسوم والواجبات المستحقة لخزينة الدولة"، علاوة على "توقيع مشروع تهيئة فضاء عمومي دون تطبيق للمساطر القانونية".
أما على مستوى الموارد البشرية فقد تم الوقوف على " اختلالات في تدبير الموارد البشرية وتوظيف غير قانوني لإطار من الوكالة الحضرية"، فضلا عن مباشرة إجراءات تمديد "التمرين ضد مهندستين ولجتا الجماعة بمباراة منظمة من طرف الجماعة وتحت إشراف مؤسسة محايدة مقابل 200000 درهم، وبعد قضائهن المدة القانونية رفض المجلس ترسيمهما حفاظا على المنصب المالي الذي سيخصص للمهندس المستقدم من الوكالة".