عبد الرحمان العدوي كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المشاكل المادية التي نزلت بثقلها على السير اليومي لراديو بلوس، وبدا تأثيرها واضحا على كل العاملين الذين أعربوا عن قلقهم من الأزمة المالية التي لحقت بإذاعتهما.
وكانت نقابة الصحافة قد أصدرت بيانا حول هذا الموضوع، قالت فيه: إن "راديو بلوس" خيرت العاملين بين الالتحاق بمدن من اقتراحها، في غضون أيام معدودة، أو الفصل من العمل بدعوى عدم الالتحاق.
وسجل العاملون -حسب ما أكدته النقابة- أنهم لم يتم تمكينهم من وثائقهم الإدارية نظير شهادة مزاولة مهنة الصحافة وأوراق أداء أجور لتجديد بطاقة الصحافة.
وفي سياق هذه النازلة قال عبد الرحمان العدوي، المدير العام لشبكة إذاعات راديو بلوس، لوسائل الإعلام: "إن جميع العاملين بالإذاعة توصلوا الأسبوع الماضي بمستحقاتهم المالية الشهرية، وإن كان هناك بعض التأخير، كون المداخيل المادية انخفضت بشكل كبير، ويعود ذلك لتراجع مداخيل الإشهارات.. وشيء طبيعي أن نستشعر التغير". مضيفا بأن "انخفاض المداخيل المالية جعلنا نواجه مجموعة من الصعوبات، وكنا مضطرين لإعادة انتشار العاملين بها، وإعادة الهيكلة ككل، وذلك لتقليص عدد المناصب الجهوية؛ وفي ظل هذه القرارات اختار البعض مغادرة الإذاعة مقابل الاستفادة من مكافأة نهاية الخدمة، وفق ما تقتضيه مدونة الشغل وحسب القوانين الجاري بها العمل".
هذا، وفي السياق نفسه، تم تشكيل تنسيقية عهد لها بالحوار من أجل إيحاد حلول مناسبة للطرفين.. لكن بيان التنسيقية تمت صياغته بمجموعة من العبارات التي تعبر عن الأفق المسدود في وجود حلول مناسبة للعاملين بهذه الإذاعة.
