الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أسامة اوفريد : هل ينصف القضاء عمال شركة أوزون بفاس بعد طردهم من العمل

أسامة اوفريد : هل ينصف القضاء عمال شركة أوزون بفاس بعد طردهم من العمل أسامة أوفريد
على ‘ثر الطرد لتعسفي الذي تعرضوا له؛ وبعد خوضهم غمار النضال المؤسساتي وسلوكهم جميع طرق الترافع عن قضيتهم لدى كل مؤسسات الدولة المغربية ومدينة فاس على الخصوص؛ إلتجأ عمال النظافة بفاس في الأخير إلى القضاء أملا في حسم ملفهم الذي أصبح يشكل ردة حقوقية خطيرة داخل مدينة فاس؛ فهم كعمال بسطاء لم يقوموا إلا بالمطالبة بأبسط الحقوق:
أولها حقهم في الإنتماء النقابي الحر من أجل الدفاع عن مكتسبات الطبقة العاملة، وثانيها حرصهم على ضمان كرامتهم في العيش الكريم، وثالثها دعوتهم إلى رفع أجورهم من أجل القدرة على مسايرة التطورات التي تعرفها المدينة، رتبعها ضرورة تمكينهم من تغطية صحية تضمن لهم حماية من الأمراض الخطيرة المترتبة عن ظروف العمل، خامسها رغبتهم في المساهمة في تطوير القطاع بمدينة فاس من خلال دعوتهم إلى ضرورة تحسين جودة الشاحنات التي يتم استعمالها، ضرورة التوزيع الزمني المضبوط للعمال من أجل تدبير قطاع النظافة بعقلانية تساهم في حماية مدينة فاس.
لكن موقف شركة أوزون المفوض لها تدبير قطاع النظافة بفاس كان سلبيا إزاء هذه المطالب بل وصادما؛ إذ عمدت الشركة المذكورة إلى طردهم من العمل في ظل صمت غير مبرر من قبل المسؤولين على تدبير الشأن المحلي، فكان لجوء المطرودين المتضررين إلى القضاء كخيار وحيد وملجأ لهم لرفع شكايتهم من أجل انتزاع حقهم الفعلي في العمل؛ ويأملون بالتالي في القضاء أن ينصفهم من الظلم بإقصاءهم من عملهم بعدما ضحوا بسنوات كثيرة من عمرهم من أجل حماية المدينة العلمية و الحرص على نظافتها ؛فهناك من تصل عدد سنوات عمله إلى أكثر من 21 سنة، أي قرابة ربع قرن من العمل في قطاع يفتقد لأبسط أساسيات العيش.
أسامة أوفريد، الكاتب المحلي لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد فاس