الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

منعم وحتي: حتى لا يساق الإيغور المغربي للمقصلة..

منعم وحتي: حتى لا يساق الإيغور المغربي للمقصلة.. صورة مزيفة لمسلمي الإيغور
لا يمكن أن نُسَاقَ كما يُسَاقُ البعير، فقط لأن الخليفة أردوغان، والذي لازالت يديه ملوثتين بدماء الأطفال والنساء بسوريا، وهو من برع في إخراج المسرحية الأمريكية لداعش، وزور صور مآسٍ مصطنعة ومفبركة، على غرار "حلب تحترق"..
ويأتي ليلعب نفس المسرحية مع الأمريكان في فبركة الصور والتلاعب بمشاعر المسلمين، لإشعال حرب جديدة، والهدف كالعادة، مصالح اقتصادية تحت الطاولة، ولا يهم من سيكون وقود الحرب من أبرياء.
على المغاربة أن يعوا جيدا أن نفس الاصوات التي زورت الحقائق للتغطية على داعش بسوريا، هي التي تحرك الآن خيوط تغطية حرب جديدة بالصين.
نعم للدفاع عن القضايا العادلة، ومواجهة أي نوع من الميز العنصري الديني أو العرقي أو المذهبي، لكن ليس بهذا التزييف والتجييش الديني، المرتكز على نفس خيوط مؤامرة تفتيت الشرق الأوسط، وسيافي قطع الرؤوس الوهابيين. 
وعلى سبيل المثال لا الحصر، إليكم بعض الصور التي يتم الترويج لها على أنها لضحايا مسلمي الإيغور، وهي في الحقيقة لأحداث أخرى لا علاقة لها جغرافيا وزمنيا بالإيغور في الصين :
الصورة الأولى :
تضمنت مشاهد قالوا: إنها لتعذيب المسلمين فى الصين، لكن بالبحث عنها تبين أنها قديمة ومنشورة فى مواقع إخبارية أجنبية، وهي تخص تعرض عدد من المزارعين فى إندونيسيا للعنف من قبل الشرطة فى عام 2014، وأثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وقتها.
الصورة الثانية :
تبين بالبحث أن تاريخها يعود إلى عام 2004، وتخص "معرضا لمناهضة التعذيب" الذى عقد فى ذلك العام وسط مدينة شيكاغو، وقد تضمن أشكالا وعروضا توضيحية وصورا لوسائل التعذيب التى كانت تستخدم قديمًا فى الصين ضد حركة "الفالون جونغ".
الصورة الثالثة :
تعود لتمارين قاسية لحركة "فالون غونغ"، صنفتها السلطات الصينية على أنها "محظورة"، ويعتقد أنصارها أن هذه التمارين تبعث على الطاقة، عن طريق القيام بـ 5  تمارين تصل حد الموت، وتمزج بين الاسترخاء والتأمل وحركات جسدية بطيئة، ولها مؤيدون فى دول أخرى مثل سويسرا، لكن الصين وصفت هذه الحركة بأنها "طائفة تمارس طقوسًا شيطانية، وشنت حملة اعتقالات وتعذيب بحق أعضائها، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة السويسرية عبر موقعها الرسمى "سويس إنفو".
على الكل الانتباه إلى هاته النعرات التي يتم تحريكها بسند مزور، وتحري الحقيقة في الدفاع عن القضايا العادلة، وعدم الثقة في نفس قنوات التنظيمات التي أشعلت الحروب في كل مكان، ومولها مشايخ الخليج وغطتها فتاوي فقهاء الوهابية وكان عرابها منتظم دولي متحكم فيه أمريكيا.
إن وضع البعد الاقتصادي في العلاقة بالصين في برنامج الأردوغانيين في استعمال أقلية الإيغور كحطب لإيقاد المعركة، وراءه بالضرورة مصلحة أمريكية، وهو حلف يضع نصب عينيه أن التنين الصيني الاقتصادي يقتحم مواقع سيطرة الامريكيين.