الخميس 28 مارس 2024
سياسة

بنسليمان: قرار اندماج البديل التقدمي في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية اتخذ في حياة "الزايدي"

بنسليمان: قرار اندماج البديل التقدمي في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية اتخذ في حياة "الزايدي" عبد الرشيد بنسليمان (يمينا) والراحل أحمد الزايدي

يرى عبد الرشيد بنسليمان، عضو السكرتارية الوطنية لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، أن قرار انضمام حزب البديل التقدمي لحزب الاتحاد يعود لسنوات خلت في حياة المرحوم أحمد الزايدي، حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات بمدينة تمارة، وهي اللقاءات التي توقفت بعد وفاة الزايدي الذي كان يلح على فكرة الاندماج مع الحزب. وكشف بنسليمان عن التحاق أسماء قيادية وأخرى في القواعد من الغاضبين من تدبير شؤون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مبديا تحفظه الشديد من الكشف عنها.

 

+ كيف جاء قرار حل اللجنة التحضيرية لحزب البديل التقدمي وإعلان قيادة الحزب الانضمام إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية؟

- هذا القرار يعود لسنوات خلت في حياة المرحوم أحمد الزايدي، حيث كنا آنذاك بصدد التهييء للمؤتمر، إذ عقدنا آنذاك مجموعة من اللقاءات مع المرحوم الزايدي ورفاقه، نذكر منه دومو، كرم، الشامي، منشد، بمدينة تمارة، وتوقفت بعد وفاته المفاجئة التي كانت بمثابة صدمة لنا داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

 

+ هل كان المرحوم الزايدي يحمل فكرة الانضمام إلى الاتحاد؟

- تماما.. كان المرحوم يحمل هذه الفكرة، ويلح عليها، وإن كان يربط ذلك باتخاذ مجموعة من الترتيبات لتحقيق ذلك.

 

+ لكن كيف تفسر ترافع قيادة حزب البديل الديمقراطي في المحاكم في مواجهة قرار وزارة الداخلية القاضي بإبطال تأسيس الحزب؟

- كنا نجتمع مع الإخوان في حزب البديل الديمقراطي بعد وفاة المرحوم الزايدي، وكان يحملون فكرة الاندماج في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ثم تبين في ما بعد أنهم يطرحون فكرة إعادة النظر في أدبيات حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وفي هذه المرحلة ظهر خلاف فكري وخلاف تنظيمي بين قيادة حزب البديل الديمقراطي وقيادة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حيث كان الإخوان يفكرون في الانضمام على أساس طي صفحة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كأن الأمر يتعلق بخلق حزب جديد.

 

+ بما في ذلك تغيير اسم الحزب؟

أبدا.. لم يطرح أي نقاش بشأن تغيير اسم الحزب، بل كان النقاش حول بعض المفاهيم التي قال عنها الإخوان في البديل الديمقراطي أنه "تجاوزها الزمان" كقضية الإصلاح الزراعي، وقضية تدخل الدولة في الاقتصاد الوطني، وقضية العدالة الاجتماعية.. كما دعوا إلى إعادة النظر بشكل جذري في النظام الأساسي والنظام الداخلي، كما تبين لنا وجود إرادة لدى حزب البديل الديمقراطي من أجل إغراق المؤتمر الوطني بالحزب، حيث كان أحمد رضا الشامي  يبدي استعداده لإحضار المئات من المؤتمرين، بدعوى أن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية حزب له رصيد تاريخي، وبالتالي لابد من الإعداد لمؤتمر في المستوى، سواء من حيث عدد المؤتمرين أو من حيث المدعوين، وهو الأمر الذي لم يقبله الإخوان في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، اعتبارا لكون الأمر يتعلق بحزب قائم الذات، له مؤسساته، وتاريخه وقوانينه الداخلية، ومنذ هذه اللحظة انقطع اتصالنا مع الإخوان في حزب البديل الديمقراطي، والذي دام لمدة سنتين تقريبا.

 

+ تجددت اللقاءات والمشاورات خلال عام 2019، فهل تم ذلك بمبادرة من حزب البديل التقدمي أم من حزب الاتحاد الوطني  للقوات الشعبية؟

- المبادرة الأولى كانت من حزب البديل التقدمي، والمبادرة الثانية كانت أيضا من حزب البديل التقدمي.

 

+ ألم تحاولوا استمالة الغاضبين من تدبير شؤون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟

- إعادة هيكلة الحزب، وإعادة تنشيط الحزب ورجوعه للحياة السياسية كان في حياة المرحوم مولاي عبد الله إبراهيم، حيث تشكلت لجنة تحضيرية تحت قيادته، رغم ظروفه الصحية الصعبة، وكنا نشتغل، حيث تم تشكيل عدد من الخلايا، وتم عقد العديد من الاجتماعات.

 

+ لكن البعض يقول إن عبد الله إبراهيم قطع صلته بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية في المرحلة الأخيرة من عمره؟

- لا.. أبدا.. عبد الله إبراهيم كان يشرف على اللجنة التحضيرية التي تضم إخوان من الرباط وآخرون من الدار البيضاء، ومراكش، وآسفي، ومن الشمال، وكان يشرف ويتتبع وضع الحزب، حيث كنا نبعث له التقارير إلى بيته برغبة منه، وكان جد متفائل بشأن وضع الحزب.

 

+ هل هناك التحاقات بصفوف الحزب من الغاضبين من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر؟

- كانت هناك التحاقات في عهد المرحوم أحمد الزايدي، كما كانت هناك التحاقات لأعضاء من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى الالتحاق الجماعي لتيار أحمد الزايدي.

 

+ ماذا عن الالتحاقات بصفوف الحزب في المرحلة الراهنة؟

- هناك التحاقات فردية لبعض الغاضبين من تدبير شؤون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 

+ وهل يمكن أن تكشفوا للرأي العام أسماء هؤلاء؟

- لا يمكنني الكشف عن أسماء هؤلاء..

 

+ هل هي أسماء قيادية أم أسماء منخرطين في القواعد؟

- القائمة تضم أسماء في القواعد، ومسؤولين محليين في الرباط والدار البيضاء، وآسفي، ومراكش، هذا ما يمكنني قوله بهذا الخصوص.

 

+ لكن المواطنين لا يلمسون أي تواجد فعلي لحزبكم في المؤسسات، في المجالس المنتخبة، في وسائل الإعلام، كيف تفسر هذا الجمود؟

- الحزب اتخذ منذ زمن قرار مقاطعة الاستحقاقات السياسية، سواء منها التشريعية أو المحلية، وتعلمون أن الحزب لما لا يتحرك في مجال الانتخابات تنقص حيويته، ويقتصر على اللقاءات التنظيمية التي تبقى محدودة.

 

+ كان بإمكانكم تنظيم لقاءات تواصلية بشكل دائم مع المواطنين لشرح مواقفكم وتصوراتكم بشأن تدبير الشأن العام، أليس كذلك؟

- هذا الأمر كان مفقودا للأسف بسبب مشاكل داخلية، وبسبب اندثار التنظيمات المحلية تقريبا، باستثناء المكاتب الإقليمية، كما وقع خلاف بين قيادة الحزب وقيادة الاتحاد المغربي للشغل في حياة المرحوم عبد الله إبراهيم، حيث تم السطو على المقر المركزي للحزب بلاجيروند بالدار البيضاء من قبل الاتحاد المغربي للشغل، كما مارسوا ضغوط على بعض مناضلينا المنقبين من أجل الانسحاب من الحزب، ناهيك عن ضعف إمكانياتنا المادية، حيث نقتصر على مساهمات المنخرطين والمتطوعين، وقد كشفت لك عن الوضع التنظيمي والمادي للحزب بكل شفافية (يضحك).