الخميس 28 مارس 2024
جالية

هناء الزباخ الباحثة المغربية التي تألقت بإسبانيا بأبحاثها العلمية في معالجة السرطان

هناء الزباخ الباحثة المغربية التي تألقت بإسبانيا بأبحاثها العلمية في معالجة السرطان الباحثة المغربية هناء الزياخ
استطاعت الباحثة المغربية هناء الزياخ أن نلفت الأنظار بالديار الإسبانية، وذلك بعدما نجاحها في بحث علمي لاستخلاص مواد كيميائية طبيعية مستخلصة من الطحالب البحرية لاستعمالها كمضادات للخلايا السرطانية وللالتهاب، وذلك خلال رحلة بحث تقوم بها في إسبانيا.
والباحثة هناء الزباخ هي ابنة مدينة تطوان، ودرست بكلية العلوم بالحمامة البيضاء، وحازت على الإجازة في تخصص البيولوجيا عام 2006 والماجستير عام 2008 من كلية العلوم في تطوان، وعلى دكتوراه البيولوجيا من كلية العلوم في جامعة عبد المالك السعدي المغربية بالاشتراك مع كلية الصيدلة بجامعة إشبيلية بإسبانيا عام 2014.
وبعد حصولها على شهادة الدكتوراه حازت الشابة على منحة من كل من الحكومة المغربية للدراسات وإيراسموس بالنمسا والاتحاد الأوروبي لإجراء دراسات جديدة، وعلى منحة من الحكومة الإسبانية لمدة ثلاث سنوات لتكملة أبحاث الدكتوراه في كلية الصيدلة بإشبيلية.
وبعد ذلك التحقت الباحثة هناء الزباخ بمركز أبحاث الأمير فيليبي في فالنسيا في إسبانيا، للمساهمة في الأبحاث التي تعنى باستخدام الطحالب البحرية لمعالجة السرطان، وذلك بتمويل ودعم من منظمة نساء أفريقيا لعام 2018-2019، حيث تم اختيارها من بين آلاف الباحثات في شتى المجالات العلمية نظرا لأهمية مجالِ بحثها على الصعيدين العلمي والإنساني، ولأهمية وجدية وكفاءة الأبحاث والدراسات التي قامت بها.
وتعتبر هناء أن أهمية مشروعها العلمي حول مستخلصات الطحالب البحرية له دور فعال في علاج سرطان الدم، وأنها ستجري تجارب من أجل استخلاص مركبات كيميائية جديدة وفعالة للقضاء على الخلايا السرطانية وقتلها بدون أن تؤثر على الخلايا الطبيعية.
ونشرت هناء حوالي 20 مقالة بحثية في مجلات عالمية مرموقة، واكتشفت العديد من المواد المستخرجة من الطحالب مع فريقها العلمي.
وتؤكد هناء أنها عملت على نوع من الطحالب واستخلصت منه 14 مستخلصا كيميائيا نقيا، بينها 8 مركبات اكتشفت لأول مرة في العالم، مبرزة على أهمية هذا الإنجاز في مسيرتها، وتضيف إن" هذه المركبات لها قدرة على تدمير الخلايا السرطانية الخبيثة -خاصة سرطان القولون والرئة- دون أن يكون لها تأثير سلبي على الخلايا الحميدة، وأن لها قدرة على معالجة الأمراض الالتهابية واعتبارها مضادات أكسدة ذات تأثير قوي."