الخميس 28 مارس 2024
سياسة

المحامي الهيني: العفو الملكي عن المتابعين في ملف الريسوني لا يمحو جرائمهم

المحامي الهيني: العفو الملكي عن المتابعين في ملف الريسوني لا يمحو جرائمهم الأستاذ محمد الهيني وهاجر الريسوني

شدد الأستاذ محمد الهيني، المحامي بهيئة تطوان، أن العفو الملكي في قضية هاجر الريسوني، ومن معها، يندرج في إطار العفو الخاص الذي لا يمحو الجريمة والإدانة الصادرة بخصوص المستفيدين منه بل يؤثر فقط في العقوبة، لذلك فهو لا يحدث أثره إلا بالنسبة للمستقبل لأنه لا يمحو الجريمة ولا الحكم، وإنما يعفي من تنفيذ العقوبة في حدود ما هو منصوص عليه في أمر العفو.

 

وأكد المحامي الهيني، في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن العفو الملكي لا يصحح أحكام القضاء ولا يلغي أحكام القانون، لذلك فإن الملك رئيس السلطة القضائية حرص في قرار العفو على احترام أحكام القضاء بالتأكيد "أنه صدر بالرغم من الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه"، والذي أدى إلى المتابعة القضائية وهو نوع من تبرئة للسلطات الامنية والقضائية من أي تحامل أو ظلم أو شطط، بالإضافة أنه احترم قرينة البراءة مادام أن الحكم الجنائي ليس بنهائي، وصان أيضا مبدأ المساواة وعدم التمييز من خلال شمل جميع المدانين بقرار العفو، وهو قبل ذلك من سلطات الملك الدستورية وهو تعبير عن الصفح والرحمة من لدن جلالته بحق مواطنيه.

 

وأضاف الأستاذ الهيني، أن أهمية هذا العفو تبقى في كونه شكل سابقة بخصوص تعليله وبيان مبرراته، رغم أن الملك غير مقيد ببيان أي سبب، فضلا عن أنه صدر باحترام الشرعية وسيادة القانون في تلازم بين مراعاة الرحمة والرأفة، "وهو ما نتمنى أن يتسع مستقبلا مداه ليشمل جميع المدانين في جميع القضايا وفي جميع محاكم المغرب، والأهم هو تعديل القانون في إطار حماية الحقوق الفردية، وتلك هي أهم محاور المعركة التشريعية مستقبلا التي كشفت زيف الرجعية وخطاباتها التي تتحول وتتلون باختلاف الضحايا أو المتهمين"، يقول المحامي الهيني.