الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

منطق الموالاة الانتخابي سيد الموقف في توزيع الدعم المالي على جمعيات جرسيف

منطق الموالاة الانتخابي سيد الموقف في توزيع الدعم المالي على جمعيات جرسيف جانب من اجتماع مجلس جماعة جرسيف لدورة أكتوبر 2019

صادق مجلس جماعة جرسيف، في دورته لشهر أكتوبر 2019، على تخصيص دعم مالي إجمالي قدره 834 ألف درهم لفائدة الجمعيات الثقافية الفاعلة بالمدينة، وجه منه مبلغ 650 ألف درهم، لدعم جمعية مهرجان الزيتون، فيما وزع باقي الغلاف المالي على 18 جمعية أخرى، حسب ما تم نشره على حساب جماعة جرسيف الفيسبوكي، ما يعني أن 18 جمعية نالت 184 ألف درهم، في حين أن جمعية واحدة "جمعية مهرجان الزيتون" حصلت على أكثر من ثلثي الميزانية المخصصة لـ 19 جمعية، دون التطرق لباقي الدعم المخصص للجمعيات النشيطة في المجال الاجتماعي والأخرى النشيطة في المجال الرياضي، وفي ذلك رواية أخرى تنضاف لروايات مجلس الجماعة هذا.

 

مباشرة بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لائحة الجمعيات المستفيدة، استغرب، وبالإجماع، المتتبعون للشأن المحلي بمدينة جرسيف، لإدراج جمعيات لم يسبق لساكنة جرسيف أن سمعت باسمها حتى قرأتها على اللائحة "العار"، كما تمت الإشارة إلى ذلك في عدد من التعاليق على عدد حسابات ومجموعات فيسبوكية لأبناء المدينة والإقليم، فيما عبروا عن تضامنهم مع جمعيتان أو ثلاثة على الأكثر نشيطة حصلت على فتات الميزانية.

 

هي جمعيات دائمة الاستفادة منذ أن جلس حزب الاستقلال على كرسي تسيير وتدبير الشأن المحلي، فيما تم إقصاء جل من الجمعيات النشيطة بسبب عدم ولائها الانتخابي لحزب الرئيس الذي يترأس لجنة الدعم المالي للجمعيات، والتي عملت وتعمل طيلة هذه الولاية من ولايات مجلس جماعة جرسيف على خرق بنود القانون المنظم للدعم المالي لجمعيات المجتمع المدني على مرأى ومسمع من السلطات الوصية التي يُفترض فيها رفض تمرير هذا الدعم المهزلة والذي يسيء لسمعة المدينة والإقليم قبل مجلس جماعة جرسيف الذي دأب خلال الولايات السابقة على إنصاف الجمعيات الجادة ولو في حدوده الدنيا.

 

وركز جموع المتتبعين والمستغربين لتحيز مجلس جماعة جرسيف، وخاصة لجنه المكلفة بدعم الجمعيات، كون جمعية أخرى من صنع احد نواب رئيس الجماعة والمنتمي لحزبه "حزب الاستقلال" تم تخفيضها من 45 ألف درهم إلى 5 آلاف درهم، مما يشير إلى شرخ في فريق حزب الميزان من داخل مجلس الجماعة الذي يقوده بتحالف مع حزب العدالة والتنمية الذي تبرأ عدد من أعضائه من الطريقة التي يتم بها توزيع هذا الدعم المالي "الريع" على جل الجمعيات المشار إليها في اللائحة "العار".