أصبح المجلس البلدي لبنسليمان لا يمثل إلا نفسه، وهو الذي يصد باب الدورات العادية في وجه ممثلي المجتمع المدني والصحافة. لكن ذلك لم يمر بردا وسلاما، خلال انعقاد دورة أكتوبر 3 أكتوبر 2019، حيث أصر الكل على حضور الدورة معلنين للرئيس بشكل خاص أن قرار إجراء الدورة بشكل سري هو نهج مقصود للتستر على مجموعة من الاختلالات والخروقات المرتكبة، منذ تولي المجلس الحالي مهمة تدبير الشأن المحلي لبلدية بنسليمان... وهكذا اقتحم ممثلو المجتمع المدني وممثلو الإعلام، القاعة، حيث تم التصدي لصحفي (ل.خ) من طرف أحد الموالين للرئيس، وأشبعه شتما أمام كل الحضور... ليتم الاستنجاد برجال الأمن، الذين تدخلوا، وأقنعوا ممثلي المجتمع المدني والصحافة بالانسحاب، على اعتبار أن الجلسة سرية.. وهو ما يؤكده بند من بنود قانون تسيير الشأن المحلي...

هذه الأجواء المكهربة تؤكد، بجلاء، أن المجلس الحالي لم يعد يمثل إلا نفسه، وعليه الاستعداد لكل أشكال المواجهة من طرف نسبة كبيرة من ممثلي المجتمع المدني (باستثناء من يدورون في فلك ممثلي البلدية)؛ حيث بدأ الاستعداد لتنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بما يميز مسار بلدية بنسليمان من تسيب فاق كل التصورات، وأصبح يشكل إحراجا كبيرا للسلطات الإقليمية بشكل خاص.