الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

تكريم "حمدوشي" بطنجة اعتراف ووفاء لرجال بصموا تاريخ الأمن الوطني

تكريم "حمدوشي" بطنجة اعتراف ووفاء لرجال بصموا تاريخ الأمن الوطني الراحل ميلودي حمدوشي

تنظيم الدورة الثالثة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني بطنجة، يوم 2 أكتوبر 2019، ليس مناسبة لاحتفال أسرة الأمن بالإنجازات والتعريف بمختلف الخدمات التي تقدمها الشرطة، بل هو أيضا لحظة اعتراف ووفاء لرجال قدموا الكثير لقطاع الأمن.

 

فإطلاق اسم ميلودي حمدوشي على قاعة الندوات داخل فضاء الأبواب المفتوحة بطنجة، هو عنوان لهذا الوفاء ورد الجميل لروح مازالت تحلق في سماء الأمن.

 

حمدوشي، المعروف بلقب "كولومبو"، الذي انتقل إلى دار البقاء مؤخرا، كان نموذجا لرجُل الأمن المثالي والحُقوقي والأديب والمُثقف من الطراز الرفيع. رجل بهذه الكفاءات والخصال لا يمكن ألا يخلد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي روحه هنا بطنجة، وفي الدورة الثالثة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني بطنجة، هذه المدينة التي كان ذات يوم عميدها الإقليمي.

 

كان غياب الدكتور ميلودي حمدوشي خسارة كبيرة لأسرة الأمن، لكنه سيظل في الذاكرة، وفي ذاكرة طنجة تحديدا، لاستقامته ومهنيته وثقافته الشاملة. يكفي أن أصل تسميته بلقب "كولومبو" كان في طنجة التي اختار سكانها إطلاقها على حمدوشي.. وجاهل من لا يعرف ما معنى "كولومبو"، ومن لم يشاهد فيلما من سلسلة أفلام المتحري الأشهر "كولومبو". وقد كتَبت عنه جريدةُ "لومُوند" الفرنسية مقالا تحدّثت فيه عن نزاهةِ "كولومبو"، وهي التّسمية التي أطلقَها عليه سكانُ طنجة.. وكان ينشرُ أولى قصصِه البوليسية في جريدة "الخضراء الجديدة"...

 

قصة طنجة وحمدوشي هي قصة وفاء واعتراف، لذا قام أوعلا أوحتيت، والي أمن جهة طنجة، باسم أسرة الأمن الوطني بالمغرب، بترجمة هذا الوفاء على أرض الواقع.