من الأمثلة المغربية الشائعة "البس قدك إيواتيك"؛ مثل ينطبق على (أ.ه) المنحدر من أسرة ذات وضع اجتماعي متواضع. وكان هذا الرجل بالأمس القريب سائق شاحنة، ليتحول بقدرة قادر في صف أعيان الإقليم، منطلقا عبر مسار الانتخابات كمستشار بجماعة قروية وعضو بالغرفة الفلاحية، وواحدا من "مهندسي" الانتخابات بالإقليم.. لكن إمكانياته المادية لا تسمح له بمجاراة ذوي النفوذ المالي، فوجد في المعاملات المادية طريقا مناسبا لتحسين وضعه الاجتماعي.. إلا أن التعامل بالشيكات البنكية شكل له محنة حقيقية، حيث اعتقل مرتين لنفس السبب، ووجد في رئيس الجماعة التي ينتمي إليها سندا كبيرا، لكن وفق مجموعة من الشروط، اتضح فيما بعد أنها زادت من محنه المادية، حيث توفق في تصفية تركة ديون قاربت 90 مليون سنتيم (في مناسبتين).

واليوم، تعود مشاكل الشيكات بدون رصيد لتشكل لعضو الغرفة الفلاحية شبحا متجددا يطارده أينما حل وارتحل. كيف لا وهو موضوع مذكرة بحث وطنية بسبب شيكات بدون رصيد بقيمة حوالي 16 مليون سنتيم. مما جعله يختفي عن المشهد السياسي والانتخابي بشكل كلي..

فيا ترى، وبعد إيجاد حل في مناسبتين سابقتين لإشكال شيكات بدون رصيد، هل سيجد سبلا أخرى لإيجاد مخرج للحالة الثالثة المطروحة أمامه حاليا؟

وعلى الرغم من ذلك يبقى السؤال مطروحا: كيف سيتم تجاوز التبعات المعنوية المترتبة عن ذلك أمام الرأي العام بالإقليم وبالدائرة الانتخابية التي يمثلها؟