السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

المجتمع المدني ببوزنيقة يرفع لباشا المدينة 14 مطلبا، هذه تفاصيلها

المجتمع المدني ببوزنيقة يرفع لباشا المدينة 14 مطلبا، هذه تفاصيلها عبد الرحيم فاضل باشا بوزنيقة ومشهد من المدينة

إذا كان نهج الحوار أداة فعالة لتقارب وجهات النظر والبحث عن سبل ممكنة للمشاكل المطروحة، فإن ذلك هو الهدف الأسمى من اللقاء الذي جمع بين ممثلي المجتمع المدني ببوزنيقة وعبد الرحيم فاضل باشا المدينة. فممثلو المجتمع المدني لديهم مطالب متعددة الأوجه، منها ما هو بإمكان السلطات المحلية أن تجد حلا له، وهناك مطالب أخرى تبقى البلدية هي صاحبة الحلول لبعض النقط فيها، فضلا عن ارتباط مشاكل أخرى ببعض المصالح الخارجية، فيما هناك بعض النقط تبقى المصالح المركزية لمجموعة من الوزارات والمؤسسات العمومية هي من بيدها الحلول.

 

إن بسط مذكرة مطلبية تضم 14 نقطة، هو مطلب شمولي، وإن كانت نقط أخرى تحتاج لضمها لهذه المطالب، منها القطاع الرياضي ببوزنيقة الذي يعيش موتا سريريا منذ مدة؛ ومكتبة عمومية ودار للشباب وفق النهج العصري بالقاعة المجهزة بأحدث التجهيزات الصوتية والمؤهلة لاحتضان عروض مسرحية وندوات وأيام دراسية؛ إذ أن دار الشباب الحالية أصبحت لا تستجيب إلا لاجتماعات مصغرة للجمعيات.

 

وبالرجوع إلى مطالب المجتمع المدني، فإنها تطرقت إلى فوضى احتلال الملك العمومي والمطالبة بإحداث أسواق نموذجية للباعة المتجولين. كما طالب المجتمع المدني بإحداث ملحقات للأمن الوطني بمجموعة من مناطق المدينة التي عرفت زحفا عمرانيا كبيرا في غياب وجود مرافق عمومية تواكبها. فضلا عن مطالب تخص مستشفى بمقومات عصرية، حيث أن الخدمات الصحية ببوزنيقة الحالية لم تعد تحقق الحد الأدنى من مطالب الساكنة.

 

وطالب ممثلو المجتمع بفتح حوار مع مكونات بلدية بوزنيقة من أجل تقارب الرؤي والتعاون على ما يخدم مصلحة بوزنيقة ومجالها التنموي. ولم تهمل المطالب واجهة التشغيل، والتي تسير بوتيرة غير مقنعة مع التركيز على ما شكلته الوحدة الصناعية (فاليو) من محنة لشباب المنطقة التي غيرت مسارها من المدينة، تاركة وضعا اجتماعيا مقلقا لعشرات الشباب ذكورا وإناثا. فضلا عن إحداث وحدات صناعية تستجيب لحاجيات أبناء بوزنيقة، بالاعتماد عليهم كيد عاملة أساسية.

 

وانتقدت مطالب المجتمع المدني انتشار مجموعة من الأكشاك بالمدينة، التي أضحى شكلها لا يلائم الفضاءات العمومية بالمدينة.

 

وفي ختام  اللقاء، الذي جمع بين الطرفين، نوه باشا بوزنيقة بهذه المبادرة، معتبرا إياها فرصة لبسط مجموعة من محاور الحوار بينه وبين ممثلي المجتمع المدني؛ واعدا الجميع بأن كل المطالب ستنال ما تستحق من عناية واهتمام من خلال تحقيق ما بإمكان السلطة المحلية أن تنجزه، فيما سيحيل بقية المطالب على المصالح المعنية قصد إيجاد حلول لها.