المنشط أحمد فردوس وسربة لمقدم الحاج بوشعيب بردان عقد عامل إقليم سيدي بنور خلال بداية الأسبوع الأخير من شهر شتنبر 2019، اجتماعا إجرائيا وعمليا لوضع النقط على الحروف فيما يخص الترتيبات المتخذة والإجراءات المكملة في أفق إنجاح النسخة الأولى من المعرض الجهوي الفلاحي لتثمين وتسويق المنتوجات الفلاحية بإقليم سيدي بنور، حيث استمع لكل مداخلات المسؤولين وأعضاء لجن التنظيم وشركاء تظاهرة المعرض الفلاحي على جميع المستويات التقنية والفنية واللوجيستيكية ووضع اللمسات الأخيرة لانطلاقة الإعداد والتنفيذ خطوة خطوة.
وفي كلمته الافتتاحية ركز عامل إقليم سيدي بنور على "ضرورة إبراز خصوصيات منطقة دكالة وعاصمتها مدينة سيدي بنور، على اعتبار أن المهرجان/ المعرض الفلاحي هو حدث إقليمي منفتح على كل الطاقات وله بصمة فلاحية". واستطرد قائلا: "إن الموروث الثقافي الشعبي اللامادي المرتبط بفنون التبوريدة يمثل الهوية والذاكرة الجماعية، والانتماء لهذه الأرض المعروفة بجودة فرسانها وخيولها التي سجلت حضورا قويا ومتميزا في أغلب التظاهرات المرتبطة بالفروسية التقليدية وتربية الخيول".
الجمعية/ اللجنة المكلفة بتنظيم وتنشيط فقرات عروض التبوريدة بالموازاة مع أروقة وأنشطة المعرض الفلاحي، قدمت لعامل الإقليم ملفا متكاملا بعد أن قامت بلقاءات واجتماعات مع أكثر من 50 علام ينتمون لإقليم سيدي بنور، حيث توجت عملها بانتقاء عصارة أجود سربات الإقليم ( 37 سربة + 3 سرب)، والتي لها حضور قوي على مستوى منافسات جائزة الحسن الثاني بدار السلام خلال الإقصائيات الإقليمية والجهوية.
وقد أبرز كل من الحاج بوشعيب بردان والدكتور محمد صليح في مداخلاتهما المرتبطة بعروض التبوريدة "حرصهما الشديد على إشراك أغلب سربات الخيل بإقليم سيدي بنور، شريطة الالتزام بفصول عقد شروط المشاركة في المهرجان".
ومن بين أهم بنود عقد شروط المشاركة التي صوت عليها الحاضرون وتمنوها في اجتماعات سابقة نذكر "ضرورة توفر السربة على 15 حصان على الأقل و25 جواد على الأكثر"؛ فضلا عن "إلزامية سربة الخيالة على توفير السروج والزي التقليدي الموحد بجودة عالية"؛ دون أن يغفل عقد شروط المشاركة التأكيد على أن "مقدم السربة هو الناطق الرسمي والمسؤول عن فرسانه وخيولهم داخل وخارج المحرك". أما على مستوى الإخلال بالالتزامات والتعاقدات الأخلاقية التي نص عليها عقد شروط المشاركة، فقد نص في بند فريد على "عقوبات تتمثل في الحرمان من مادة البارود، أو الطرد والإقصاء من المهرجان والحرمان من المشاركة في السنوات اللاحقة".
وكشفت بعض المداخلات على لسان بياطرة أن "70% من قطيع الخيول التي ستشارك في مهرجان التبوريدة خلال إقامة المعرض الفلاحي بإقليم سيدي بنور من 3 إلى 6 أكتوبر 2019، كانت قد شاركت في الإقصائيات الإقليمية والجهوية، وتتوفر على دفاتر صحية واستفادة من عملية التلقيح ضد بعض الأمراض ومسجلة في سجلات الشركة المغربية لتشجيع الفرس".
وفي نفس السياق عبر بعض المسئولين في قطاع الطب البيطري عن "استعداد كل المؤسسات القطاعية بوزارة الفلاحة ( ONSSA) ، للتنسيق والمتابعة والمراقبة واليقظة والتدخل ميدانيا طيلة أيام المعرض الفلاحي وفعاليات عروض التبوريدة".
وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فمن المتوقع أن "تشارك في فعاليات عروض التبوريدة طيلة أيام المهرجان (من 3 إلى 6 أكتوبر 2019 )، بالموازاة مع المعرض الفلاحي أكثر من 700 حصان وفارس لتقديم أروع ملاحم وبطولات الخيل والبارود بعاصمة دكالة مدينة سيدي بنور".
ملاحظة: تكلفت لجنة التنشيط المختصة في تراث فن التبوريدة (أحمد فردوس ـ قاسيمي محمد ـ سفيان زويد) بتنشيط فقرات عروض الفروسية التقليدية، بالموازاة مع فعاليات المعرض الجهوي الفلاحي بإقليم سيدي بنور.
.gif)
