السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

بعد أن طاحت الصومعة : وزير الصحة "يعلق الحجام" في خنيفرة !!

بعد أن طاحت الصومعة : وزير الصحة "يعلق الحجام" في خنيفرة !! أنس الدكالي (يمينا) والدكتور حسن بوزيان
كان أنس الدكالي في زيارة رسمية لمدينة خنيفرة يوم السبت21 شتنبر2019، لإبرام اتفاقية شراكة بمقر عمالة خنيفرة موضوعها تنظيم القوافل الطبية لسنة 2020/2021. لكن بمجرد وصول وزير الصحة لمقر العمل تقاطر العشرات من سكان مدينة خنيفرة  على مكان تواجد الوزير حاملين اللافتات وصور الملك، وبدأو في ترديد شعارات تندد بإهمال وزير الصحة للقطاع ككل بالإقليم. علما أن  مجموعة من القرارات قامت بها وزارة الصحة كانت هي الدافع الأساسي لهذه الإحتجاجات.
من جملة هذه القرارات ما يتعلق بالمستشفى التاريخي للمدينة الذي يوجد بمنطقة حمرية،حيث تم "السطو"على جزء كبير من هذا المستشفى وتحويله إلى محلات تجارية وفضاءات ومساكن، في الوقت الذي سبق للساكنة أن طالبت الوزير بتخصيص جناح لأمراض الأنكلوجيا بنفس المستشفى، وقدم لهم وعدا لكنه لم يلتزم  به.  وعاش أنس الدكالي إحراجا كبيرا وهو يهم بالخروج من مقر عمالة خنيفرة، حيث كانت أصوات المحتجين متعالية منددة بتقصير وزارة الصحة في شأن القطاع بالمدينة والإقليم. 
وعوض أن يتعرف أنس الدكالي على موضوع الإحتجاجات ويفتح حوارا مع المحتجين من خلال مجالسة بعضهم، غض الطرف عن هذا الوضع، وبدل تحميل المسؤولية للمصالح المركزية صاحبة كل القرارت المتخذة، ألبس المندوب الإقليمي للصحة ثوب كل المشاكل المطروحة، وقام بشكل مستعجل بإصدار قراره المتمثل في إعفاء مندوب الوزارة بالإقليم.
هذا القرار اعتبرته متتبعون متسرعا وغير مسؤول. في هذا السياق، تحدث فاعل جمعوي ل "أنفاس بريس" قائلا إن إعفاء الدكتور حسن بوزيان من مهامه كمندوب إقليمي هو: "بمثابة إزالة شجرة تخفي غابة من المشاكل والتي تتحملها الوزارة الوصية، لكون قرارت إحداث مستشفيات وتجهيزها هو من اختصاص الوزارة، وإن احتجاجنا كان اتجاه وزير الصحة وليس اتجاه المندوب، ولوكان لنا موقف من المندوب لبادرنا منذ مدة للتنديد بذلك".
وتابع محاورنا :"نعتبر قرار إعفاء وزير الصحة للمندوب الإقليمي للقطاع خنيفرة تكريس متجدد للمشاكل المرتبطة بالقطاع الصحي لمدينة خنيفرة على وجه الخصوص".