الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

ناشيد: تلفيق النسب اليهودي لأم رئيس مصر كذبة إخوانية ذات نفحة نازية

ناشيد: تلفيق النسب اليهودي لأم رئيس مصر كذبة إخوانية ذات نفحة نازية المفكر المغربي سعيد ناشيد، و الرئيس المصري عبد الفتاج السيسي(يسارا)
قال المفكر المغربي سعيد ناشيد، في تعليق على الحملة التي تقودها حركة الإخوان المسلمين ضد الرئيس المصري عبد الفتاج السيسي والتشكيك في وطنيته من خلال الإدعاء بكون والدته من أصول يهودية مغربية، إن هذا النوع من الحملات مرفوض مبدئيا، من وجهة نظر أخلاقية، علما أنها - يضيف- تدمر قضايا أصحاب القضايا، فلا يدمر القضايا - يضيف ناشيد - غير الكذب والإفتراء.
وأشار ناشيد أن التضخيم في الكذب دمر عدد من الحراكات في البلدان العربية، والذي يجعل الناس ينفرون منها بعد بروز الحقيقة واضحة للعيان.
وأضاف محاورنا أن الجماعات الأصولية لم تستفد من هذا الدرس، فهي لازالت تعتقد أن الكذب هو طريق سريع إلى السلطة، ولكنه وبنفس السرعة ينطفئ ويتلاشى بفضل وسائل الإعلام المفتوحة في العالم.
وقال ناشيد أن مهاجمة رجل الدولة بحجة أصل الأم أو أصل الأب يعد حجة من لا حجة له، داعيا الإخوان المسلمين إلى التمسك بحججهم إن كانت لديهم حجج والإبتعاد عن الأكاذيب والإفتراءات لكونه طريق خاسر سلفا وابتداء.
وفي سؤال لجريدة "أنفاس بريس" عن العلاقة بين الوطنية والأصول الجنسية لمسؤولي الدول، أجاب ناشيد : " دعني أذكر بداية أن الذي عين عبد الفتاح السيسي بدل مشير الطنطاوي على رأس الجيش المصري هم الإخوان المسلمون، وكانت حجتهم البليدة هو أنه يصلي الفجر وزوجته محجبة ويحفظ القرآن، ومكنوه من كل أسرارهم، لأنهم أغبياء في آخر المطاف، وهو ما مكنه من الإنقلاب عليهم وشلهم في ظرف قياسي.." .
وتابع محدثنا قوله : " ألم يظهر أصل الوالدة عندما عينتم السيسي على رأس الجيش ؟ حيث اعتبرتموه الرجل الأصل لقيادة الجيش، لكنه عندما انتبه إلى خدعكم وخططكم للسيطرة على مصر أصبحتم تشككون في وطنيته بذريعة أن أصول والدته يهودية، علما أن القيادي في الإخوان خيرت الشاطر كان يقول : " جئنا لنحكم مصر 500 عام..كان لديهم مشروع للهيمنة المطلقة على مفاصل الدولة.." .
وأضاف ناشيد "هذا النوع من الحجج حول أصول الأم أو الأب ليس جديدا لدى الإخوان، فهم في قواميسهم دائما يستعملون هذا الخطاب..والإحالة إلى الأصول اليهودية مرض قديم في مجتمعاتنا منذ الفتنة الكبرى وإلى الآن..رغم أن الأصول اليهودية ليست تهمة بالأساس، ولكنهم يعرفون أن هذا هو الطريق السهل لإستهداف السياسي..".
وزاد محدثنا قائلا بشأن حملة الإخوان المسلمين ضد الرئيس المصري : " إنهم يحاولون تجييش مشاعر العوام والغوغاء..وهذا النوع من الحجج ليس خاصا بالإخوان، فقد استعمله من قبلهم النازيون الذين اذا كان أن يتخلصوا من شخص أو يعبئوا الجمهور فإنهم يسعون إلى إثارة أصوله العرقية..وهي في آخر المطاف ليست تهمة، وهي تحمل نزعة معادية للسامية..".