الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

أيّتها النساء "المُجْهَضات" لا تنتظرن اعتذار الريسوني وشاهدن موسم تناسل "الزواحف" على "ناشيونال وايلد"!!

أيّتها النساء "المُجْهَضات" لا تنتظرن اعتذار الريسوني وشاهدن موسم تناسل "الزواحف" على "ناشيونال وايلد"!! أحمد الريسوني زعيم التنظيم الإخواني بالمغرب
هل يعتذر أحمد الريسوني، ممثل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، عن تصريحاته السابقة "المقيدة" للحريات الفردية؟
الاعتذار هو أقلّ ما يمكن أن تنتظره النساء اللواتي رجمهن الريسوني بالمنكر. لكن الثقافة الإخوانية تعتبر الاعتذار "مذلة" وليس نوعا من "الجرأة".
صحيح أن الاعتذار من "سماحة" الإسلام، لكن الريسوني في هذه الحالة ينبغي أن يعتذر للعلماء المسلمين الذين يدير منظمتهم في قطر بعد فضيحة ابنة أخيه التي التهمت وجهه.
حين كان يتحدث الريسوني بلغة مستفزة وساخرة وقطعية عن تحريم "الإجهاض وقضايا أخرى تنتهك حدود الحريات الشخصية، كان لا يدري أن الله سيختبر قوة إيمانه، لكن قضية الريسوني أبرزت أنه كان "ضعيف" الإيمان، بل "قليل" الإيمان وهو يبحث في فقه "سد الذرائع" ما يداري به "سوءة" ابنة أخيه.
كنّا سنحترم الريسوني لو ظل محافظا على مبادئه ويعتبر جميع "نساء" المغرب "المسلمات" و"المجهضات" سواسية أمام القانون "الوضعي" والقانون "الإلهي"، إلّا أنه غطى عن جريمة "الإجهاض" وزف إلى المغاربة نبأ "الزفاف السعيد" في بيته "العامر".
يذكرنا موقف الريسوني بموقف بنكيران من نزع أمينة ماء العينين للحجاب أمام الطاحونة الحمراء. بنكيران الذي كان يخرج "العين الحمراء" أمام النساء المغربيات "المتبرّجات" بالمصطلح "الأصولي" الذي يسوّق له "الباجدّة" في خطاباتهم. في فضيحة ماء العينين طفت على السطح "انتهازية" بنكيران بشكل واضح ومستفز، معتبرا أن "اللباس" حرية شخصية، مع اعتراف صريح بأن تجربة البيجيدي في الحكومة أشعلت مصابيحهم "المظلمة" على الواقع المغربي بنور خطاب "العقل". فشكرا للكرسي "الخشبي" لرئيس الحكومة الذي قام بهداية بنكيران إلى "عين العقل". الكرسي الخشبي أكثر "وعيا" من العقل "المتخشّب" لبنكيران!!
ما يتناسل اليوم من فضائح أخلاقية في بيوت الأصوليين لا يمكن إلّا أن يكون عقابا "إلاهيا" لتجار الدين الذين فسدت تجارتهم. سيتجاوز الريسوني هذه "المحنة"، ويختفي عن الأنظار، لكنه سيعود من جديد لشطحاته الفقهية، ويستلّ "خناجر" التحريم. فتاجر الدين يشبه ذيل "بوبريص" الذي لا يموت!!
فلا تنتظروا اعتذار الريسوني.. واكتفوا بمشاهدة موسم تناسل "الزّواحف" على قناة "ناشيونال وايلد