الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

الكوا : النواة الجامعية بكلميم بين إقصاء ممنهج وغير عادل والاختيار القسري للطلبة

الكوا : النواة الجامعية بكلميم بين إقصاء ممنهج وغير عادل والاختيار القسري للطلبة محمد عبد الله الكوا
منذ سنة 2012 وتنسيقية الصحة والجامعة تتابع بقلق كبير مآل نواة جامعية لم يكتب لها التطور، وظلت أفكار المتحكمين في القرار تتضارب بين جشع المضاربين العقاريين وتواطؤ بعض المنتخبين المستفيدين من الوضع..
فالنواة أو المركز الجامعي لم يرق حتى لمستوى كلية للاقتصاد والتدبير والقانون والعلوم الاجتماعية، كما يفترض، وهو لا يستجيب للطلب المتزايد على التكوين العالي والبحث العلمي للجهات الصحراوية الثلاث ..
وقد تفتقت عبقرية المسيرين في تبادل ممل للأدوار عن التفاف واضح على هذا الحق ،حيث وزع مكونات الدراسة بهذا المركز /النواة إلى أنوية صغرى بلقنت الاهتمام العلمي، وشتتت جهود الكفاءة المفترضة في جامعة حقيقية يكون مقرها هو عاصمة الجهة كلميم، وتستجيب لمختلف التخصصات المتجانسة إسوة بباقي جامعات المغرب وبحي سكني لائق...
إن النواة بهذا الشكل لا تحمل من اسم مشروع جامعة حقيقية إلا التمويه، وفي هذا حيف لسلطات الوصاية وبعض منتخبي الوصاية المستبدين بالرأي والذين يشغلون الناس بأشباه القضايا..نواة في كلميم لا تتجاوز بنيتها مدرجا واحدا و6 قاعات وضيق إداري...وانتظار طال لحيازة الأرض للتوسع بنزع ملكية ثقيلة كالمجالس المنتخبة، وفي ضيق أكثر لا يبشر بتنمية تستجيب لما يسمى جهوية منصفة، أما الجهوية المتقدمة فمجرد شعار أجوف هنا ..
وتتبع نواة كلميم أشكال مصغرة متفرقة باسا الزاك وبمدينة طانطان، وكذا بسيدي افني ..بتكوينات في مجال حادي غير قابل للقسمة ولا للتناسل المعرفي المفيد ..
تنسيقية الصحة والجامعة وأمام انشغالات النخبة المسيرة باقتسام الأدوار والمصالح وبلوكاجات العجز الأبدي التي تخيم على الأجواء العامة تنبه إلى ضرورة تحمل المسؤولية من قبل المسيرين بمختلف تلاوينهم ،وتدعو ما تبقى من مجتمع مدني فاعل مسؤولية رد الاعتبار للمجال بدءا بالمطالبة بجامعة تفسح المجال لاختيارات متعددة بدل الاختيار القسري الذي يجد الكثيرات والكثيرون أنفسهم مجبرين على الانصياع له ..بين طالب أدبي عاجز يختار الاقتصاد مكرها، وطالب علمي متفوق مرغم على اختيار الاقتصاد مجبرا ..والكثيرون انقطعوا بسبب بعد المسافات عن أكادير ومراكش والرباط...إقصاء ممنهج وغير عادل أمام فئات لا تنجح في الإفلات من صلابة هذا الواقع إلا بالأعمال الشاقة لمساعدة اسر مغلوبة صبورة على أمر الاستمرار في الدراسة وبكثير من المجهود المضني والقاتل من اجل الاستمرار في الحياة.