الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

مروحيات الإنقاذ بوزارة الصحة... الحلم الذي لايعوض الحقيقة!!!

مروحيات الإنقاذ بوزارة الصحة... الحلم الذي لايعوض الحقيقة!!! الإصلاح الحقيقي للقطاع الصحي بالمغرب ينطلق من المطالب اليومية لا من الأحلام...
من يتحدث عن وزارة الصحة يتحدث عن المعاناة، ويتحدث عن كل صيغ الألم المعنوية التي تسبق الألم الجسدي.. فالمستشفيات العمومية أصبحت عاجزة عن الإستجابة لمطالب المواطنين ولو في ابسط المطالب... طوابير يومية تنتظر دورها من أجل لقاء طبيب المستعجلات، وحينما يتم الأمر تقدم له لائحة الأدوية لشرائها من الصيدلية، وهو الذي يئن من محنتي المرض والفقر... وحينما يتعلق الأمر بإجراء العملية الجراحية تقدم مواعيد تحدد في عشرات الأيام بل وتمتد لشهر وأكثر... وكيف بإمكان المريض انتظار موعد إجراء العملية الجراحية والألم ينخر جسده ويهدده بالخطر في أية لحظة؟.
في ظل هذه المحن والإكراهات التي أصبحت لصيقة بالقطاع الصحي بالمغرب طلعت علينا وزارة الصحة بالإكثار من إشهارالوسائل المتطورة لنقل المرضى والمصابين في الحوادث على اختلاف أنواعها... وفي مقدمة هذه الوسائل المروحيات ذات التجهيزات المتطورة.... وإن المواطن العادي يعرب عن استغرابه الكبير من هذا" المديح" الزائد عن اللزوم في شأن الوسائل المتطورة لنقل المرضى.... فكيف تنجح وزارة الصحة في تحقيق النجاح في هذه الواجهة وهي التي أبانت عن فشل كلي في تحقيق مطالب المرضى بكل التراب المغربي، ليظل القطاع الصحي مثار جدل كبير ،وبحث متواصل عن ماهية الحلول الناجعة لتحقيق مطالب المواطنين المغاربة صوب الخدمات المتدنية للقطاع الصحي...  فهل من استراتيجية جديدة لإنقاذ القطاع الصحي من السكتة القلبية؟